حاول الكثيرون حول العالم، معرفة ما يجرى بعد الموت، فهناك من وضع كاميرات في القبور للتّصوير، فيما وضع آخرون، أجهزة التّسجيل، ولكنّهم فشلوا جميعًا. ولم يصل أحد ّلمعرفة اللّغز، أو كشف هذا السرّ الإلهي.
كذلك هذه السيّدة الهنديّة، التي لم تكن تعرف أنْ الاحتفاظ بجثث الموتى، يُعدّ جريمة في حدّ ذاته، كحيازة المخدّرات تمامًا. فاحتفظتْ بجثّة والدتها لعدّة أشهر، لتتعرّف على مراحل الموت، وتكتشف سرّه الغريب.
ّاكتشفتْ دونا سو، وفاة والدتها، عندما زارتها ذات يوم، ولم تبلغ الشُّرطة، أو تتصرّف لدفن الجثّة، فغادرتْ المنزل حينئذ، وعندما علم الجيران بموت السيّدة، أبلغوا الشُّرطة، ومن ثم اكتشفوا وفاتها، منذ وقت طويل.
وتفاجأ رجال الشُّرطة بالجثّة المتحلِّلة، وعندما واجهوا الابنة بذلك، زعمتْ أنها احتفظت بالجثّة لتراقب عن كثب، ماذا يحدث لوالدتها بعد الموت، وما هي المراحل، التي ستمرّ بها.
وعندما علم أقاربها بهذه القصّة، فسّروا عدم سماح دونا لهم بزيارة والدتها، ومنعهم من زيارتها، بدعوى أنّها مريضة، وبحاجة إلى الرّاحة، فارجعوا هذا التّصرّف الغريب، لمعاناتها من مرض نفسيّ، وتحتاج لزيارة طبيب الأمراض النّفسيّة.