"عبوس الوجه" تُعاني منه الكثير من السيدات، خاصةً من يشعرن بالكآبة جرّاء تلقي التعليقات أو الانتقادات السلبية.
وحياة المرء لا تخلو من الالتزامات والمسؤوليات، إضافة للظروف الصعبة أو المُعيقات التي تواجهنا بين الحين والآخر، لكن بذات الوقت هل الحزن أو "الكشرة" ستُحسّن الحال للأفضل!
الإجابة، حتما "لا"، فمن الجميل إسعاد النفس وإنعاشها ولكن، هناك بعض النساء لا تستطيع تغيير "عبوس وجهها"، وكأنها اعتادت عليه، بمعنى لا تعرف كيف تصبح شخصية "مرحة" مُحبّبة للمحيطين بها.
لا تقلقي عزيزتي.. الاستشارية النفسية والتربوية د. أسماء طوقان تُقدم لكِ معلومات عن "الشخصيات المرحة".. وكيف يمكنك الانضمام لصفوفهن؟
الشخصية المرحة في طبيعتها طيبة القلب تتصرف وتتحدّث بعفوية مع الآخرين لا تفكر أو تخطط مسبقًا لما تريد التحدث عنه، حتى أنها قد تضحك هي على ما تقوله بسبب عدم توقعه.
وهي شخصيةٌ واثقةٌ من نفسها اجتماعيةٌ تحب الاختلاط بالناس، ولكنها غير منظمّة وتكره الالتزامات والتقيُّد بالعمل سريعة في اتخاذ قراراتها وتمتاز هذه الشخصيات بقدرتها على إضحاك كل من حولها دون قصد، فهي لا تتوقّع مدى تأثيرها على الآخرين ولكنها في الحقيقة محبوبة من قبل كل من يجالسها ويتعرّف على شخصيتها.
وتُوصف العديد من الفتيات بأنها ذات شخصية نكدة ومكتئبة، ولكن هذا ليس نمط شخصيتها، فالأنثى بطبيعتها تتعرّض للكثير من التغيرات الجسمية التي تؤثّر على نفسيتها، وأهمها حدوث الطمث، والتي تؤدي الى حدوث اضطرابات بمستوى الهرمونات الأنثوية، وتتعرّض المرأة لتقلبات أو اضطرابات خفيفة بالمزاج، وتصبح أكثر عصبية وقلقًا، وتزداد رغبتها بالنوم في أغلب الأحيان، وفي حالات أخرى تُصاب بالأرق، كما قد تتعرّض لنوبات بكاء دون وجود سبب واضح، بالإضافة إلى التأثير السلبي على علاقاتها الاجتماعية.
ولكن كل هذه الأعراض تزول بانتهاء هذه الفترة، ولكن إن استمرّت هذه الأعراض لفترة كبيرة تتجاوز الشهرين يدل على وجود اضطراب نفسي، وتحتاج إلى مراجعة الطبيب النفسي في هذه الحالة.
للأهل دورٌ كبيرٌ في تنشئة طفل سعيد غير مُعقّد، فهو يكتسب صفات من البيئة التي يعيش بها، فمثلاً كثرة مشاهدة المسلسلات والأفلام الكوميدية تؤثّر على نفسية الطفل وتجعله يقتبس ويقلّد ما يشاهده، مما يؤثّر بطريقة غير مباشرة في أسلوبه وسلوكه دون أن يشعر.
وأيضًا الأم المرحة تكسب أولادها هذه الصفة، وذلك من خلال المزاح معهم ضمن الحدود وتبادل النكات المضحكة وتوفير بيئة صحية سعيدة مناسبة لهم وعدم تعقيد المشاكل التي يمرُّ بها أبناؤهم وتبسيط الأمور لهم.
من الأمور البسيطة التي تساهم في جعل الفتاة أكثر مرحًا في يومها أن تبدأ يومها بوضع أغنية غير كئيبة.. والرقص وتناول القهوة وممارسة الرياضة والذهاب إلى الجيم وتناول الشوكولاتة أو الموز، مما يساهم في رفع مستوى هرمون "السيروتونين" أو كما يطلق عليه "هرمون السعادة".
وعدم تخطي وجبة الإفطار والإكثار من تناول فيتامين B في الطعام ، حيث يساعد هذا الفيتامين فى علاج الاكتئاب ويسبب الشعور بالسعادة، والتعرُّض لأشعة الشمس يوميًا فى الصباح الباكر لمدة نصف ساعة على الأقل، لأنّ التعرض للشمس يساعد فى زيادة هرمون "السيروتونين"، والابتعاد عن الناس السلبيين الذين يملكون مشكلة لكل حل وينشرون الطاقة السلبية حولهم.
تتحلّى الزوجة المرحة بالطاقة الإيجابية والعفوية وحبّ الخير، ومساعدة من حولها، والتفاؤل بالحياة وأخذ الأمور ببساطة، وذلك يعكس تأثيرًا كبيرًا على من حولها، فهي تنشر السعادة في المنزل وترسم البسمة على وجه زوجها، وقد تمتصّ غضبه وتخفّف عنه، وأكثر ما يسعد الزوج ويحسن مزاجه عندما يدخل منزله ويجد جوًا من الراحة والهدوء والحب والمرح في أسرته، فالزوجة "الهنية" أو "المرحة" عدوى لزوجها وأبنائها، ولكل من حولها.