فاجأ هاني التهامي، مدير أعمال الفنان المصري القدير جميل راتب الذي توفي صباح اليوم الأربعاء، الجمهور العربي بالكشف عن وصايا الراحل.
وأوضح التهامي عبر مقطع فيديو له، أن جميل راتب أوصى قبل وفاته بعدم إقامة عزاء، إلى جانب وصيته الثانية بأن تخرج جنازته من جامع الأزهر.
ثم جاءت الوصية الثالثة للفنان الراحل عبر تصريحات له قبل وفاته بساعات لإحدى الصحف المحلية بأنه يتمنى إنشاء مكان يضم فيه كل صور أعماله الفنية، والجوائز التي حصل عليها، ليكون موجوداً بين جمهوره بعد وفاته.
وكان الفنان الراحل تمنى قضاء آخر لحظات حياته على أرض مصر، وأكد في تصريحات له قبل وفاته أن الأطباء لم يعد لديهم المقدرة على فعل شيء، لذا عاد إلى مصر من فرنسا.
وكان هاني التهامي أعلن صباح اليوم أن الفنان الراحل توفي عند تمام الساعة الخامسة والأربعين دقيقة صباحًا، بعد رحلة مع المرض، حيث رافقه هاني في كافة رحلاته إلى فرنسا للعلاج.
ورحل الفنان جميل راتب اليوم الأربعاء بعد صراع مع أمراض وأعراض الشيخوخة عن عمر ناهز الـ 92 عامًا، تاركًا ملحمة من الأعمال الفنية المتنوعة بين السينما والدراما والمسرح.
يذكر أن جميل راتب ولد في القاهرة لأب مصري مسلم و أم مصرية صعيدية هي ابنة شقيق الناشطة المصرية هدى شعراوي، وليس كما يشاع أنه من أم فرنسية، كلٌ منهما من أسرة غنية محافظة.
وأنهى راتب دراسة التوجيهي في مصر وكان عمره 19 عامًا، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، ثم دخل مجال الفن ليتألق في العديد من الأدوار والأعمال المصرية والعربية والأجنبية.
وتزوج راتب من الفنانة الفرنسية المعتزلة مونيكا مونتيفير، حيث كانت تعمل بالتمثيل الذي اعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، إلا أنها تعيش في باريس، عندما يذهب إلى باريس يقوم بزيارتها في بيتها الريفي؛ لأنهما شبه منفصلين منذ فترة ولكنه يكن لها احتراماً وتقديراً.
ولم ينجب راتب أي أطفال من زوجته الوحيدة، مبرراً ذلك بأنه يخفف من عدم التزاماته تجاه ابنه، أو ابنته حال إنجابه.