قدمت الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني يوم أمس حلقة غير عادية من برنامج "تخاريف"، إذ اختارت أن تظهر بشكل جديد من جميع النواحي، خصوصًا في اختيارها ضيوفها.
ففي حلقة تخاريف أمس، قررت الكيلاني أن تقدم حلقة إنسانية تعرض من خلالها مُعاناة الطفلين محمود ويوسف.
بالرغم من أنها المرة الأولى التي تتجه فيها الكيلاني لهذا النوع من القصص، وتحاور أطفالا يعانون مشاكل اجتماعية مُختلفة، إلا أنها استطاعت أن تتميز، بحسب الجمهور.
واستطاعت الإعلامية المصرية أن تتمسك بصلابتها ولا تُظهر بطريقة أو بأخرى دموعها وتأثرها، بالرغم من قسوة القصص التي عرضتها، هذا ولم تدّع المثالية كالعديد من الإعلاميين، ففي إحدى الفقرات وخلال حديث الطفل محمود عن الحياة، قال إنه قد يسامح مرة أو مرتين إلا أنه يأخذ حقه بذراعه في المرة الثالثة، لتتدخل الكيلاني وتطالبه بأخذ حقه من المرة الأولى حتى لا يدع المجال للناس أن تتمادى معه.
وعرضت الكيلاني في الحلقة قصتين؛ الأولى قصة الطفل محمود، الذي تعرض لتشوه في وجهه بسبب حريق في منزل عائلته، تسببت فيه عمته، التي أرادت الانتقام من أخيها.
وتسبب الحريق بموت والدة محمود وتشوهه هو وشقيقه، بالإضافة لاضطرار محمود للعمل على "تك تك"، من أجل مساعدة والده والذي بُترت رجله بعد دخوله السجن.
ولأن حلم محمود هو رؤية نجمه المفضل محمد رمضان، وأن يملك "تك تك" خاصا به، قررت قناة "إم بي سي" أن تتواصل مع الفنان رمضان، الذي وجه رسالة لمحمود في البرنامج مؤكدًا له أنه بانتظاره بعد العودة إلى مصر، كما قدمت القناة أيضا "تك تك" خاصا وعملية تجميل لمحمود ولشقيقه.
وتفاعل نشطاء الإنترنت مع حياة محمود القاسية، والبعض رفض استغلاله ومشاركته في البرنامج، فيما رأى البعض الآخر أن الحلقة كانت إنسانية بامتياز ومؤثرة وانها أضافت الكثير إلى البرنامج.
وفي الجزء الأخير من الحلقة عرضت الكيلاني قصة الطفل يوسف، والذي تأثر بطلاق والديه وإهمالهما، ليترك مدرسته ويعمل بالعديد من الأشغال الصعبة والشاقة، وقدمت القناة ليوسف وديعة بقيمة 50 ألف جنيه، فيما قررت الكيلاني تقديم لعبة "بلاي ستيشن" له.
وأثارت الحلقة ردود فعل واسعة ومؤثرة، حيث كشف العديد من النشطاء أن الحلقة كانت قاسية جدًا، وجعلتهم يتأثرون ويبكون بشدة.