أسباب عديدة تؤدّي بالفتاة إلى الارتباط بآخر، غير حبيبها؛ إمّا رغبة للانتقام منه، عَقِب نشوب خلافات دائمة بينهما، أو ظهور عريس كامل المواصفات، و"الجاهزية" بخلاف الحبيب، الذي لا يملكها للتقدُّم لخطبتها، بالإضافة إلى أسباب أخرى، يصعب حصرها.
وهنا، يلعب ضغط أسرتها عليها للزّواج بالعريس "الجاهز" دورًا للتضحية بحبّها، فهل ينجح زواجها فعلاً؟
صعوبة التأقلم مع الحبّ الجديد
مع مقولة: "الحب يأتي بعد الزواج"، أبدتْ اختصاصية علم النفس العياديّ، فاطمة كبّار لـ"فوشيا"، حكمها بالفشل على هذا الزّواج، لعدم توفر الحبّ من طرف الزوجة أصلاً، نظرًا لأنّ الحبّ السّابق، ما زال عالقًا في ذاكرتها.
وأمّا عطاؤها لزوجها، فهو عطاء منقوص، غير نابع من القلب، مع الوقت، تظهر تبعاته، عندما يستشعر عدم انسجامه معها، ويجدان في الانفصال، القرار الأفضل لحياتهما، بحسب ما رأت كبّار.
هل يستطيع الحبيب العودة إليها؟
عن هذا السؤال، أوضحتْ كبّار، باحتمالية ذلك، إذا لم تطُلْ فترة زواجها، في ما هي عادت إلى منزل أسرتها، وحبيبها لم يتسنَّ له، الارتباط بغيرها.
فالأمر يعتمد على الحبيب أولاً، وأخيرًا، ومدى بقاء حبّها حيًا في قلبه، وشوقه، لاستعادة ماضيهما معًا، من جديد؛ فلو توفّرت هذه الشروط، حتمًا، سيفكّر بالعودة لها. وتساءلتْ كبّار: "ولكن، هل يستطيع المحافظة على تلك العلاقة، كما لو أنّ شيئًا لم يكن؟".
نعم يستطيع ذلك، شريطة الوثوق بإقدامه نحو تلك الخطوة تمامًا، وعدم الانقياد، والتأثّر بقرار معارضيه من أسرته، غير المتقبّلين قصة ارتباطه بمتزوجة، بينما هو بقي أعزبًا.
والتأكّد من أنّ دافع الحبّ، هو سبب إرجاعها، لا بداعي الانتقام منها. وضرورة اقتناعه أنّ انفصالها عن زوجها، ما هو إلا دلالة على تعلّقها به، وعدم قدرتها على نسيان أجمل أيامها معه.
وكانت الاختصاصية، قد نصحتْ الحبيب، قبل اتّخاذ قرار العودة لها، أنْ يمنح نفسه فرصة التروّي، والتأكّد من قدرته على مسح الآلام، التي تركتها في قلبه بعد زواجها، وأنْ لا تكون عودته للتسبّب في إيذائها، إنّما من أجل بذل المزيد من التضحيات، للعودة من جديد.