لا تخلو أي علاقة زوجية من المشاكل، ودائماً ما يعمّها الاختلاف في الرأي، وهي التي يعدّها المتزوجون "ملح الحياة الزوجية".
وقد تكون هذه الخلافات ناتجة عن رغبة الزوج الملحّة باصطحاب زوجته معه أينما ذهب، لقاء رغبتها في البقاء في المنزل بصورة أكبر، إما لصعوبة انسجامها مع المضيفين مهما بلغت صلة قرابتهم له، عدا عن تقيُّدها في الجلسة مدة طويلة، لو قضتها في المنزل لكان أنفع لها.
دوافع إصرار الزوج على اصطحابها معه
أخصائية علم النفس العيادي فاطمة كبّار ردّت: الدافع وراء سلوك الزوج، هو تعلُّقه بأسرته وأقاربه والرغبة الدائمة بزيارتهم من باب العادات والتقاليد، وقناعته بضرورة الانغماس في الممارسات الحياتية والعلاقات مع الناس.
ويأتي تأثُّر الزوج بالعزوبية وتعوُّده على زيارة أصدقائه بلا انقطاع، دافعاً آخر لزياراته المتكررة لهم، فضلاً عن شعوره بأن لزوم البيت أو قضاء أغلب الوقت فيه يدعو للكآبة والملل، كما أوضحت كبّار.
حيَل ذكية واعتذارات لبِقة
هناك ردود فعل لو أصدرتها الزوجة قد تبدو مُقنعة لزوجها أو العكس، بحسب الأخصائية كبّار، التي عدّتها طرقاً ذكية للتهرُّب من اصطحابها لزيارات لا تستهويها وتضيِّق عليها الخِناق.
حتى وإن استمرت تلك الأعذار وأصبحت مكشوفة للزوج، عليها أن لا تُصدر أي ردة فعل سلبية أو مُسيئة إذا طلب منها الاستعداد لمرافقته، خشية تحوُّل الموقف إلى عناد قد يتطور إلى خلاف.
والأجدى لها، كما تقول كبّار، صُنع الأعذار والحجج المقنِعة، مثل: عدم الجاهزية النفسية للخروج من المنزل، وأن مفاجأتها بالزيارة دون تمهيد مسبق يدعوها للقلق جراء عدم ترتيب أمورها.
كما تستطيع التحايل بحركاتها الأنثوية والتلميح لزوجها استبدال هذه الزيارة بقضاء الوقت معها في المنزل، وإبداء استعدادها لصُنع جو خاص وحميميّ يجمعهما معاً، كما رأت كبار.
ومن جهة أخرى، تستطيع مصارحته وبكل شفافية ووضوح، عدم رغبتها الالتقاء بالشخصيات المُضيفة، مع ذكر الأسباب، وتفضيل البقاء في المنزل وانتظاره بفارغ الصبر لحين عودته.
أما إذا عاندها وأصرّ على اصطحابها، يمكنها مرافقته تلبية لرغباته، من جهة، وتفادياً لإحراجه وحدوث خلافات هما في غنى عنها، على أن تُخبره انزعاجها من الزيارة، والرغبة بعدم تكرارها مرة أخرى، من جهة أخرى.
وختمت كبار حديثها بأهمية معرفة كل زوجة مفتاح زوجها بذكاء ودهاء، ومعرفة الطرق التي تُقنعه برفض اصطحابها أينما ذهب، وأهمية احترامه رأيها وخصوصيتها، لقاء ترك الاختيار لها إن رغبتْ بمرافقته أو البقاء في المنزل.