على عكس ما تلجأ إليه أغلب الشّركات، والعلامات التجارية، حين يتعلّق الأمر بحملاتها الدعائية، التي تعتمد فيها بشكل كبير، على برنامج الفوتوشوب، لإظهار العارضات، والمنتجات، بصورة لا تشوبها شائبة، قرّرتْ علامة مستحضرات التّجميل الشهيرة MAC، أنْ تسبح عكس التيار، على هذا الصّعيد.
فقد نشرتْ MAC مؤخرًا، صورةً لأحدث مُنتجاتها، وهو قلم تحديد شفاه كستنائي اللون، تستخدمه عارضة يظهر فوق شفتيها بعض شعر الوجه، حيث لم تهتمّ العلامة بإخفاء ذلك الشَّعر، باستخدام برنامج الفوتوشوب، لرغبتها في محاربة أشكال الجمال المعدّل، الذي اعتدنا عليه.
وربّما جاءت ردّة الفعل، من جانب المتابعين، والمُشترين إيجابية، بصورة لم تكن تتوقعها العلامة نفسها، حيث عبَّر كثيرون، عن إعجابهم بجرأة العلامة، وإصرارها على إظهار العارضة على طبيعتها، في تلك الصورة، التي نشرتها، قبل بضعة أيام، على "إنستغرام".
وتظهر في الصورة، شفاهٌ مدبّبة قليلاً، ومزيّنة بلونٍ بنيّ ثريّ، وأعلى الشفاه، تظهر لمن يدقّق بعض شعر الوجه، الذي يتنافى الآن، مع سُبل الإعلان الحديثة، التي تخرج صور المنتجات في أبهى شكل ممكن، بفضل الاستعانة ببرامج تعديل الصّور المتطوّرة.
وفي مقابل عبارات الثّناء، التي نالتها العلامة على جرأتها، كانت هناك أيضًا، بعض التعليقات السلبية، التي لم تُعجَب بالفكرة، وطالبت بضرورة اهتمام العارضة، ببشرتها ونظافتها.