هل يُؤّثر ديكور غرفة النوم على العلاقة الحميمية بين الزوجين؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
29 أغسطس 2018,5:29 ص

يغفل كثيرون عن تهيئة أجواء البيت أو العمل أو المدرسة، بعدم إدراكهم لأهمية طاقة المكان، وتأثيرها على راحة الإنسان والنوم والرزق والسعادة، هذا الموضوع الذي أضحى علماً وفنّاً متمّماً لمقتضيات الحياة الرضيّة.

ولعل ديكور غرفة النوم، من أهم ما على الزوجين إعطاء الأهمية له والاهتمام به، لا سيما أنه يؤثر بشكل كبير على العلاقة الحميمية بينهما.

تأثير ديكور غرفة النوم



وحول هذا الموضوع، بيّنت المستشارة في تطوير الذات وخبيرة "الفانغ شوي" والغذاء، مي الحميدي، خلال حديث خاص لـ "فوشيا"، معاناة الكثير من الأزواج من مشاكل أسرية وصحية ونفسية، تصل إلى مرحلة الأمراض ومراجعة الطبيب، فضلاً عن تغيُّر سلوكياتهم وصحتهم، دون معرفة السبب في كل ذلك.

ولكن، بطرح بعض الأسئلة البسيطة على الزوجيْن تتكشف أخطاء لا تخطر على بالهما، يكون سببها تأثير اتجاهات الديكور المنزلي إما إيجاباً أو سلباً على علاقتهما.

رسائل الجهات

لقد أصبح من المُسلمّات العلمية أن يكون اتجاه رأس سرير الزوجية نحو الشمال، وهو الموصوف بأنه اتجاه الرزق والبرَكة، أو نحو الشرق وهو الاتجاه الذي يمثل إصلاح العلاقات بينهما، نقطة أساسية.

أما تفاصيل ديكور غرفة النوم، فركزت الخبيرة الحميدي، على اتباع بعض التعليمات المتعلقة بهما، بصورة تضمن نجاح علاقتهما، ومنها:

ترك مسافة ما بين سرير النوم والجدران

أهمية ترك مسافة ما بين سرير النوم والجدران، لأن الأخيرة تكمن فيها الطاقة السلبية، وكذلك الحذر من اقتراب رأس السرير من دورة مياه تقع خلف الجدار القريب منه.

وفي تفسير ذلك، أن لكل جسم هالة، فعندما تكون هالة الإنسان التي لا يحدّها أي جدار، قريبة من دورة المياه وهو نائم فإنها تختلط حتماً مع دورة المياه، والنتيجة التأثير السلبي على طاقة الجسم، لما فيها من ذبذبات وأصوات غير مسموعة تجعل الشخص يستشعر على المدى الطويل بالضيق، ودون معرفة السبب.

تجنب استخدام الورود المجففة



من الخطأ استخدام الورود المجففة أو "الميتة"، في أي مكان، فدلالاتها كما تقول الحميدي غير مريحة، وطاقتها سلبية، والأفضل استبدالها بنبتة "البامبو" المعروفة بطاقتها الإيجابية.

توصيات للحفاظ على خصوصية غرفة النوم

عن كيفية تدارك الأخطاء أثناء انتقاء الديكور لغرفة النوم، نوّهت الحميدي إلى جملة ملاحظات منها:

ضرورة التقليل من كمية الأثاث فيها، والتركيز على الأثاث البسيط والمساحات الواسعة.

وبخصوص الألوان يُفضل اختيار الفاتحة منها، ولا بأس من استخدام الألوان المثيرة كالأحمر والفوشيا لأغطية السرير، مع الابتعاد عن الأقمشة الحريرية للستائر؛ لأن الحرير يحبس الطاقة ويصعب تنظيفه من الأتربة التي تجمع كل الطاقات السلبية، كما تقول.

لا مشكلة في تواجد الشموع داخل غرفة النوم، فهي تجلب البهجة والجمال، إلا أن المهم هو ألوانها؛ فالأبيض يضفي الراحة والهدوء. أما لون ورائحة اللافندر، فإنها تفيد للاسترخاء، فيما الأحمر تراه الحميدي الأنسب للأوقات الخاصة والحميمية، لما يحمله من رائحة الورود الفوّاحة.

لا داعي لوجود شاشة التلفاز في غرفة النوم؛ لأنها تساعد على تشويش واستنزاف طاقة النوم والراحة.

أما بخصوص الجداريات، فإنه يُفترض الابتعاد عن صور الأمواج الهائجة واستبدالها بالهادئة.



المرايا في غرفة النوم مسألة تستهوي الكثيرين، لكن الإكثار منها سيء جداً. يكفي تواجدها للحاجة فقط، والاكتفاء بوضعها في الحمامات، بدلاً من وضعها فوق السرير أو أمامه، لما تحمله من طاقة سلبية تنعكس على الناظر إليها.

الروائح والعطور والبخور والعنبر واللافندر، والمسك بأنواعه، وزيت الزعفران، كلها مفيدة في زيادة عبق الغرفة وإضفاء أجواء مفعمة بالحيوية والرونق، على أن تُرشّ خلال النهار أي قبل النوم بساعات.

وتختم الحميدي بالتشديد على أهمية تهوية الغرفة، فهي من أكثر الأمور التي تتجاهلها الزوجة؛ خصوصاً خلال النهار إلى فترة الغروب، وتحديداً تلك النوافذ المتجهة نحو الشمال أو الشرق. أما النوافذ المتجهة نحو الغرب، فيتم فتحها لمدة قصيرة فقط.

 

google-banner
foochia-logo