نجحتْ مختبرات شركة "دي بيرز" عملاق المجوهرات العالمية، بإنتاج أنواع من المجوهرات المصنّعة بطرق كيمائية، بحيث لا يمكن تمييزها عن الأصلية بالعين المجرّدة، مع فارق هائل في السعر، يجعل المصنّعة بحوالي 8% فقط من سعر الأصلية.
وقالت صحيفة "صنداي هيرالد"، إنّ شركة "دي بيرز"، تجهِّز لأوّل معرض عالمي، لهذه المجوهرات الجديدة، التي ستُحدثُ ثورة في عالم التكاليف، للأزياء والإكسسوارات النسائية، كونها تمنح النساء مجوهرات حقيقية، وليست مزيّفة، وبأسعار معقولة.
وتنقل الصحيفة، عن خبيرة المجوهرات في "الاتحاد الأسترالي، لجمعيات الأحجار الكريمة"، كاثرين وايت، أنّ كلتيهما، المجوهرات الطبيعية، والمصنّعة، تتكونان من نفس المواد الكربونية، والفارق بينهما هو السعر؛ فإذا كانت الأصلية تُباع بـ 10 الآف دولار، فإن نظيرتها الاصطناعية تُباع بـ 800 دولار.
نفس المواصفات القياسية
يًشار، إلى أنّ تزييف، أو تقليد المجوهرات الحقيقية، مسألة قديمة، لكنّ أيّ عين ذات خبرة، تستطيع أنْ تكتشف الفرق، وهو أمر لا يتحقّق مع المجوهرات الكربونية، التي نجحتْ المختبرات بتصنيعها.
وتقول الخبيرة كاثرين وايت، إنّ هناك أربعة اعتبارات تحدّد قيمة الجوهرة، وهي اللون، ودرجة الصفاء، وطبيعة قصّ الجوهرة، ووزنها بالقيراط. نفس هذه المقاييس الأربعة، يجري تطبيقها على المجوهرات الاصطناعية، مع فارق ضخم في السعر.
وتنقل عنها صنداي هيرالد، أنّ معظم النساء، اللواتي يشترينََ المجوهرات الأصلية، باهظة الثمن، يفعلنَ ذلك بدعوى أنها ثروة مخزّنة للمستقبل. وهي مسألة، لا تهمّ بها كلّ النساء بنفس الدرجة؛ فهناك دوماً من لا تبحث عن سجادة عمرها ألف سنة، أو جوهرة عمرها بليون سنة، جرى اكتشافها تحت سطح الأرض، على عمق 120 مترًا، ولا تجد غضاضة، بأنْ تشتري الأشياء الجميلة، بنفس المواصفات المصنّعة، ما دام أنّ أسعارها ضمن حدود الاحتمال.
وتضيف: ها هي الشركة العالمية، التي رَوّجتْ في أربعينيات القرن الماضي، للمجوهرات الأصلية، تحت شعار أنّها "استثمار طوال العمر"، تعود الآن، لتصنيع نفس المجوهرات، ولكن بأسعار تتحمّلها جيوب، وحقائب يد معظم النساء.