يحتاج الشريكان للاستقرار العاطفي، حتى تستمر وتستقر العلاقة الزوجية، التي تشوبها بعض الاضطرابات في بعض الأحيان، وهو أمر طبيعي، كما تقف العقبات حائلاً في وجه محاولات كلا الشريكين، وتصدهم عن المضي قدمًا، لتحقيق السعادة والاستقرار.
ويكمن الحل في استعداد الشريكين، للتعمق لإدارة هذه العقبات، والنظر لكافة جوانبها وأبعادها، والعمل على تجنبها قدر المستطاع، بجانب بعض النصائح الأخرى، التي نقدمها إليك، لتحققي الاستقرار العاطفي مع شريكك.
فهم حدود العلاقة
عند تفهمك لأبعاد العلاقة وحدودها، تحددين المرغوب والمرفوض فيها، وتتعاملين على هذا الأساس، وتساعدك توقعاتك على معرفة، ما إذا كان شريكك جديرًا بالثقة، أم انه يتوقع منك ما هو يفوق قدراتك.
الاحترام والرعاية
احرصي على بناء العلاقة على الاحترام والتقدير، ولا تقبلي بالإساءة أو الإهمال، وإذا حدث عكس ذلك، فلا تستمري في العلاقة بأي حال من الأحوال، امنحي شريكك الحب والرعاية والاحترام، واعطيه حقه من التقدير، وإذا لم تجدي المقابل فالانفصال هو الحل الوحيد.
التعامل مع الصراعات
لا تخلو أي علاقة من المشاحنات والصراعات، لكن كيف ينظر إليها الشريكان، وكيف ينظر كلاهما للآخر عند حدوثها؟ فهل تنقص من مقداره وقدره، أم أنها حالة عابرة لا تؤثر على العلاقة أو تنتقص منها، تعاملي مع المشاكل بالحرص على إيجاد الحلول، وليس المبررات للتنصل منها، وتعاملي مع حجم المشكلة، ولا تجعليها ذريعة لزيادة المنغصات والجدال.
إضفاء روح المرح
عند إضافة المرح وروح الفكاهة والدعابة على المنزل، ستصنعي جو من السعادة يقربك من شريكك، ويجعله يسعد بقربك، ولا ينفر منك أبدًا، بل بالعكس يسعى لقضاء وقته معك؛ لأنه يستمتع بذلك.
تعمق المشاعر
لتبقي نار الحب مشتعلة بين الشريكين, ولا تخمد أبدًا، أظهري مشاعرك ولهفتك لشريكك باستمرار، ولا تسمحي للملل والفتور، أن يتسلل لحياتكما، فالحب كالزهرة التي تحتاج للماء والرعاية، والحب بمثابة الماء والشوق يمثل الرعاية.
الصراحة والشفافية
أقرب طريق للراحة هو الصراحة، فالصدق درب الثقة الذي لا يخطئ، ولا تتوه خطوات المحبين إذا ما ساروا عليه، وهو الركيزة الأساسية لبناء جسور المحبة الباقية، والمتجذرة بأعماق الشريكين للأبد، امنحي شريكك الشفافية المطلقة، وتحدثي معه بصدق، ولا تحتفظي بداخلك بأسرار، تزيد من جو الغموض والريبة، وتزرع بذور الشك في قلب شريكك، وهو البداية للنهاية المأسوية.
الاهتمام بالتفاصيل
اهتمامك بتفاصيل شريكك، يجعلك قريبة من قلبه طيلة الوقت، حاولي فهمه ومعرفة ما يحتاجه ويتوق إليه، استمعي إليه عن كثب، وباهتمام بالغ وشاركيه اهتماماته، ليشعر بالرضا والامتنان.