الحياة الزوجية لها ضوابط جميلة إذا تمسّك بها الزوجان، يمكنهما العيش بسعادة حتى نهاية العمر، ولكن تأتي بعض الفوارق في العِشرة والتعامل لتغيّر مسار حياتهما أحيانًا.
ومن تلك الفوارق، إصرار الزوجة على فرض إطاعة أوامرها في جوانب تُرضيها وتريحها، وتلك مسألة يصعب على أي رجل يعتزّ بقوامته ورجولته الصبر عليها، إلا إذا كان ضعيف الشخصية.
متى ينصاع الزوج لزوجته؟
في حديث خاص لـ "فوشيا" بيّنت المستشار النفسي والأسري من المملكة العربية السعودية الدكتورة سحر رجب أن زواج المرأة المتسلِّطة من رجل مسالِم، يترك لها الحبل على الغارب تتصرف كيفما تشاء رغبة باختصار المشاكل و "شراء دماغه" أحد أسباب انصياعه لها.
فعندما يعطيها الصلاحيات ومطلق الحرية للتحكم في المنزل، غالباً سيكون أول الضحايا، في ما هي ستصبح الآمر والناهي والمتحكِّمة بكل صغيرة وكبيرة، والركض وراء معرفة تفاصيل أموره، ثم فرض الإملاءات عليه، بحسب رجب.
إملاءات وتحذيرات عليه التنبّه لها
انطلاقاً من المثل القائل: "ابنكِ على ما تربّيه، وزوجكِ على ما تعوّديه"، تحدثت رجب عن قائمة تحذيرات تفرضها الزوجة على زوجها، تمنعه من الحديث ومصافحة الجنس الناعم، في عمله وعائلته، يعرفهنّ أو لا يعرفهنّ، حفاظاً على هيبته أمامهنّ، تضعه في الواقع، في سجن لا يستطيع الخروج منه ببساطة.
ووصفت رجب كل مَن يفسح المجال لزوجته التحكم به، بضعف شخصيته التي جاءت من تنشئته على الانصياع لأوامر أمه؛ ما ينعكس لاحقاً على حياته الزوجية، والخوف من تمرد زوجته وقلْب الأمور ضده.
الحذر من ردة فعله
يتعرض الرجل، كما قالت المستشار رجب، لمقابلة النساء في عمله وخارجه ومصافحتهنّ والتحدث معهنّ، متسائلة عما إذا كان صوت تنبيهاتها سيظل يرنّ في أذنيْه، أم يرمي كل شيء خلفه ليتنفّس خارج منزله؟ أم سينفجر ويكسر القيود ليعيش بمتنفسٍ آخر؟
أمر وارد، احتمالية تمرّده وانفجاره في يومٍ ما، قد يصل إلى درجة بحثه عن زوجة أخرى تريحه ويجد معها رجولته كما قالت رجب. لذا، دعتها لأن تكون حنونة ووسطيّة في تعاملها معه، فالذي تربّى في حضن أمه المتسلطة، خرج ليتربى ويجد الحياة والهدوء في حضن شريكته.
ونصحتها باتباع اللُّطف والرقيّ في التعامل مع زوجها، وعائلته، وأصدقائه وصديقاته أيضاً، وتكون سمة التعامل بينهما مليئة بالود والاحترام بدلاً من فرض النواهي والتنبيهات.
