حُسْن التعامل مع الآخرين، فنٌ، يجب عليك عزيزتي إتقانه في كل مكان؛ المنزل، الشارع، المدرسة، حتى في المصعد خلال الانتقال من طابق لآخر لدقائق أو لثوان معدودة.
ورغم حجمه الصغير إلا أن المصعد له العديد من القواعد والآداب التي ينبغي عليكِ اتباعها عند استخدامه، فهو يحمل كل الأجناس والأعمار، من نعرفهم ومن لا نعرفهم.
خبيرة الإيتيكيت والبروتوكول سوزان القاسم أوردت لـ"فوشيا" بعضاً من هذه القواعد والآداب، مؤكدة ضرورة الالتزام بها خلال رحلة المصعد "السريعة".
عند انتظار المصعد
من اللباقة، بحسب القاسم، عدم استخدام الشخص المصعد إذا كان الصعود أو النزول لطابق قريب، تحسباً من زيادة الازدحام عليه، ويمكن استبداله بالدَّرَج، كما يحدث في المستشفيات والفنادق والمولات الضخمة، إلا إذا كان يحمل معه أشياء ثقيلة تستدعي ركوبه.
أيضا من السيء الاستمرار بالضغط على أزرار المصعد، رغم وضوح تحركه على الشاشة التي تُظهر أرقام الطوابق التي وصلها، خاصة وأن أزراره الخارجية مُضيئة.
ولا بد من ضرورة انتظار الرُكاب حتى يخرجوا منه، ليتسنى لمن تنتظر في الخارج الصعود إليه، خشية تشكيل حالة من الازدحام.
ومن باب الاحترام، تقول القاسم، "إذا كان بجانب الشخص زوجان، فإنه من اللباقة السماح لهما بالدخول قبله، كذلك إذا كان بجانبه سيدة أو كبير في السنّ، أو مُقعد".
والأهم، إذا كان طالب المصعد بيده سيجارة فعليه أن يطفئها قبل الصعود، إذ لا يحق له أن يدخن داخل حجرة صغيرة بلا تهوية، كما عليه التقيد بالعدد المحدد الذي يستوعبه المصعد.
وفي حالة كان الراكب له صفة رسمية، غالباً فإن الأولوية تذهب إلى الضيف، ثم يليه الشخص المستضيف.
أثناء الركوب في المصعد
بدأت القاسم بلباقة إلقاء التحية على الركاب عند الدخول إليه، وإن كان لا يعرفهم. وإذا صادف أحداً يعرفه يمكنه مجاملته بعبارات مُختصرة، بعيداً عن فتح الأحاديث المزعجة للآخرين، مع التركيز على خفض الصوت.
وبإيماءة صغيرة وأدب، يمكن للراكب البعيد عن باب المصعد استئذان الركاب أمامه، كي يفسحوا له المجال للخروج.
وعند ركوب عدة أشخاص فيه دفعة واحدة، يُفترض، كما تقول القاسم، أن يساعد الشخص الأقرب إلى لوحة المفاتيح بقية الركاب بالضغط على أزرار الطوابق التي يريدونها من باب التسهيل عليهم.
وإذا حدث عطل في المصعد، على الجميع الالتزام بالتعليمات والإرشادات المكتوبة على جدار المصعد والاتصال بالطوارئ أمرٌ ضروري بدلاً من إحداث ارتباك وصراخ، وزيادة الطين بلّة.
وانتهت إلى أدب الحفاظ على نظافته، لكونه يخدم أعداداً كبيرة من الموظفين والمرضى والأشخاص كلٌّ حسب مكانه، ناهية عن رمي النفايات داخله، وتشويه جدرانه بالخربشة عليها.