في الوقت الذي تسعى فيه المرأة للحصول على الجسم الرشيق والقوام المتناسق، تلجأ إلى تناول حبوب التنحيف لاعتقادها أنها الوسيلة الأسرع في تقليل وزنها، دون معرفتها أثر تلك الحبوب عليها، كالإصابة بحالات الهوَس والإدمان عند المبالغة أو الاستخدام الخاطئ.
أنواع حبوب التنحيف
بيّنت الدكتورة الصيدلانية روان عبدالسلام لـ "فوشيا" أن هناك نوعيْنِ من الحبوب: الأول كيميائي، والثاني مستخلص من النباتات والأعشاب، وليس أقل ضررًا من النوع الأول.
وعن أدوية التنحيف أوردت عبدالسلام آليّات عملها في السطور التالية:
- تؤثّر على الجهاز العصبي في الدماغ، وبالتالي قطع مراكز الشهية عند المرأة، وتفادي تناول الطعام جرّاء شعورها بالشبع الدائم، وهو الأخطر من بين أنواع الحبوب.
- تعمل على تسهيل حركة الأمعاء ومن ثم زيادة إفراز البول.
- عدم امتصاص الدهون في الأمعاء، ما يعني أن أي وجبة دسمة تتناولها المرأة، وتسبقها بتناول حبة تنحيف بنصف ساعة، يؤدي إلى عدم امتصاص الدهون المشبعة بالوجبة، وطرحها في الفضلات، فيطرح الجسم الفيتامينات مع الدهون من دون الاستفادة منها.
وعن مخاطر حبوب التنحيف على المرأة بيّنت أنها:
- تُسبّب العديد من المخاطر، مثل تسارع نبضات قلبها وخفقانه وارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بالاكتئاب، والتأثير على المراكز البصرية في الدماغ وشعور المرأة بزغللة العينيْن تصل إلى التهابهما واحمرارهما وعدم وضوح الرؤية.
- التأثير على الأعصاب والتسبب بأعراض مثل: الرجفة والارتعاش، إضافة إلى الصداع والأرق الدائم، والتسبب في تساقط الشعر في بعض الأحيان.
لماذا يجب الاستغناء عنها؟
لأن من تعتمد على تلك الحبوب اعتمادًا كاملاً متغافلة في الوقت ذاته، ممارسة الرياضة، وتحسين نظامها الغذائي، هي مخطئة بحق نفسها.
والأسوأ من ذلك، أن تقوم المرأة، كما قالت عبدالسلام، بتناول تلك الحبوب من تلقاء نفسها، دون استشارة الصيدلاني أو الطبيب.
البديل عن حبوب التنحيف
من أنجح الطرق البديلة عن استخدام حبوب التنحيف، تتمثّل باستشارة أخصائي تغذية يعمل على علاج السلوكيات التغذوية الخاطئة لديها بشكل تدريجي، وعمل حمية تتناسب مع احتياجاتها الشخصية من خلال تقليل الأطعمة المضاف إليها السكر، وتخفيض السعرات الحرارية، للحفاظ على وزنها شريطة أن تحتوي على جميع العناصر الغذائية.
كما يتوجّب عليها ممارسة التمارين الرياضية، وتحفيز الجسم لخسارة الوزن.