أمام جمهور فاق 14 ألف مُشاهد، وقفت الفنانة اللبنانية جوليا بطرس أمام قلعة صور البحرية، لتقدّم فنّها وأجمل أغنياتها القديمة والجديدة.
وبثوب أبيض لامع، أطلّت جوليا وتحدّثت مع جمهورها الذي حضر لملاقاتها، فمازحتهم قائلة: "هل بحر صور أمامي أو خلفي"، في لفتة منها إلى البحر البشري الذي قصد المدينة الأثرية من كافة أنحاء لبنان لحضورها، فتابعت قائلةً: "بحر صور غير، وهواء صور غير، وهواء الجنوب غير".
اعتذرت بطرس في بداية الاحتفال عن تأخير صعودها إلى المسرح، مُفسّرةً سبب تأخيرها قائلةً: "احترامنا للأذان.. وحتى نحن كمان يكون عنا وقت لنقدم البرنامج الخاص فينا"، وأعلنت أيضًا بأنها غنّت في صور مرتين فقط، الأولى في عام 1991، والثانية في عام 1995.
أشارت جوليا إلى أن مهرجانها الأول في صور،لا يزال محفورًا في داخلها، لا سيما وأنها كانت لا تزال فتاة صغيرة لا تمتلك في رصيدها الغنائي سوى 10 أغنيات، وكانت ترتجف لدى وقوفها على المسرح، بسبب الحماس الذي كانت تمتلكه في تلك الفترة، وتابعت قائلةً: "مرّت الأيام وكبرت ومرّ العمر، ولكن الحماس بعدو هو ذاته والحب والغضب"، وأعلنت حينها انطلاق فعاليات المهرجان.
قدّمت المُطربة اللبنانية جديدها وقديمها في الاحتفال، فغنّت للحب والثورة، وفي كلتا الحالتين، ألهبت أكفّ الجمهور الذي ردّد معها جميع أغنياتها.
جوليا، وبسبب زحمة الحضور، أقفلت مداخل مدينة صور بأكملها، إلّا أمام زوّار المهرجان، وما زاد من الحماس، هو وصول رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه برّي" بصورة مفاجئة، لحضور هذا الحفل الضخم، ومن المتوقع أن يشهد حفل الليلة أيضًا حضورًا شعبيًا كبيرًا من مختلف المناطق اللبنانية.