غالباً ما تكون العلاجات المضادة للشيخوخة معقّدة، أمّا تقنية الميكرونيدلينغ "Micro Needling"، هو إجراء طبّي جمالي بسيط، عبارة عن ثقب البشرة مراراً بواسطة إبرة صغيرة معقّمة، تحتوي على مستحضرات تجميليّة كالسيروم، التي تعمل على محاربة التجاعيد وتحفيز الكولاجين.
لكن لكل شيء فوائده وأضراره، فقد اتفق بعض الأطباء في العالم، على أن تقنية الميكرونيلدينغ تسبب بعض الأضرار الصحية، لذا جئنا إليك اليوم؛ لنحثك على التفكير مرة أخرى قبل الإقدام على هذا الإجراء.
تقول سكوتسديل، أخصائية جراحة تجميل الوجه: "لا شك أن الميكرونيلدينغ واحدة من أكبر الابتكارات التجميلية في الآونة الأخيرة، لكنها قد تسبب نحافة الوجه والرقبة، بعد تفتيت الدهون منهما".
ويتفق معها القول الدكتور بومر، الذي يشير أيضًا إلى حقيقة كونه علاجًا جديدًا، فلا يزال يفتقر إلى الإجماع، بسبب بعض النتائج غير المرجوة، وعجزه عن تحقيقها بنسبة مئة بالمئة.
وأضاف: "مع الأسف، تسببت هذه التقنية في تدمير الخلايا الدهنية، في الأماكن المراد معالجتها، عند إحدى السيدات، في إحدى العيادات غير المتخصصة".
كذلك يشير طبيب الأمراض الجلدية بجامعة دنفر، جويل كوهين، إلى وجود بعض المشكلات الصحية المعقدة الناجمة عن استخدام هذه التقنية على الوجه، نتيجة العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية.
وينصح كوهين بعدم الذهاب للعيادات غير المتخصصة، لما تسببه هذه الأماكن من مشاكل صحية خطيرة، منها تجاهل خطوة تنظيف البشرة، وهي خطوة مهمة للغاية، واستخدام الجهاز من دون تعقيم، واستخدامه على بشرة أكثر من سيدة، لذا من المهم التأكد من وجود الطبيب المختص، وأنه يمتلك الخبرة العملية، ويستخدم الجهاز بالشكل الأمثل.
ووفقا لطبيب التجميل في شيكاغو يوليوس فيو، عليك التأكد من أن الجهاز معتمد من قبل إدارة الأغذية والعقاقير؛ لأنه يتمتع بالخصائص الأصلية، التي تؤدي إلى نتائج هائلة، وتقلل من فترة الشفاء، كما عليك التأكد من أن أي إجراء، مهما كانت دقته لا يدوم طويلا، وينبغي تكراره بين الحين والآخر.
كما يؤكد الدكتور فو، على رؤية الشهادة المعتمدة والترخيص الخاصين بالعيادة، وشهادة التعقيم، والتأكد من النظافة الشخصية للعاملين بالمكان، وأنه مجهز بالأجهزة الحديثة، مع حرص الأطباء على تزويدك بكل المعلومات الهامة، قبل خضوعك لهذا الاجراء التجميلي.
