تشتكي بعض السيدات من عدم انتظام شكل حواجبهنّ؛ ما يجعلها تلجأ إلى التاتو كحل مثالي في رسمها وتهذيبها.
ولكن، يبدو أن صرعة جديدة بدأت تظهر في عالم التجميل، تُدعى تقنية "المايكروبليدنغ"، تُعد الطريقة الأحدث والأكثر تطوراً في مجال رسم الحواجب شعرة شعرة.
ما هو "المايكروبليدنغ"؟
بحسب خبير التجميل الأردني ديفيد حلبي اعتبر "المايكروبليدنغ" هو البديل الأمثل عن زراعة شعر الحواجب أو عن تاتو الحواجب الدائم المتعارف عليه ولكن بشكل أكثر طبيعية وأماناً على الجلد والبشرة.
وأوضح في حديث لـ "فوشيا" بأن هذه التقنية التجميلية استطاعت أن تتطور وتنتشر بشكل سريع جداً في مختلف أنحاء العالم، كوسيلة جديدة لتكثيف الحواجب عوضاً عن التاتو الذي يظهر بصورة غير طبيعية أو "مصطنع" في معظم الأحيان.
ويتميز المايكروبليدنغ بالعمل على طبقات سطحية وليست عميقة في جلد البشرة، وتستخدم به الأصباغ أو الملونات الآمنة على صحة الجلد والتي لا تتسبب في أية أضرار تُذكر، كما قال.
آلية عمل المايكروبليدنغ
أما عن آلية عمل هذه التقنية، فتكون كما بيّن حلبي، من خلال استخدام أداة يدوية خاصة، يرسم بها شعر الحاجب شعرة شعرة بشكل مطابق جداً لشكل شعرات وتوزيع الحاجب الطبيعي، وهذا ما يتطلب من الخبير المتخصص في هذه التقنية معرفة طريقة الرسم الخاصة للحواجب، وكيفية استخدام هذه الأداة على الطبقة السطحية للجلد.
وأكد على أن النتيجة التي تحصل عليها المرأة هي عدم مقدرتها على التمييز بين الشعر المرسوم والشعر الحقيقي للحاجب.
أما عن الأصباغ المستخدمة في المايكروبليدنغ، فهي ليست أحباراً، إنما ملونات صحية على الجلد، يمكن اعتمادها لدى المتعافين من مرض السرطان، الذين يلجؤون لهذه التقنية الآمنة في رسم حواجبهم.
ويستمر المايكروبليدنغ من 8 أشهر إلى سنتين أحياناً، بحسب طبيعة البشرة التي تختلف من امرأة إلى أخرى، كما تتوفر جميع الألوان التي تتناسب مع شكل البشرة ولون الشعر، بحسب ديفيد.
كما لا تؤثر هذه التقنية على بصيلات شعر الحاجب الطبيعي أو نموها، فهي طريقة تساعد الجلد على أن يتنفس ولا تؤذي الشعرات الطبيعية.
مدة عمل المايكروبليدنغ
تستغرق الجلسة، كما أوضح ديفيد، مدة ساعة ونصف غالباً، وتظهر نتيجتها الأولى فور انتهائها، ويتطلب الأمر عناية خاصة لمدة أسبوع أو 10 أيام، يُستخدم خلالها مرهم خاص وقائي لعدة أيام، مع تجنب ملامسة الحواجب للماء أو أية مستحضرات تجميلية خلال هذه المدة.
وبعد شهر، تُعقد جلسة ثانية تسمى "الرتوش" يُقشر خلالها الجلد مكان الحاجب ويبدأ اللون بالاختفاء تدريجياً، بحيث تمتصه البشرة وتدخل الأصباغ إلى طبقة الجلد المطلوبة، وبهذا يتم تثبيت اللون النهائي.