باتت مواد الكيراتين والبروتين والبوتكس من أكثر العلاجات السحرية لفرد الشعر المجعّد انتشاراً، ولم يقتصر أمر استخدامها على السيدات الكبار فحسب، بل هناك من بدأنَ تجريبها على بناتهنّ الصغيرات للحصول على شعر أملس.
كيراتين وبروتين للصغيرات
حول هذا الموضوع، بيّنت خبيرة ومدربة التجميل في أكاديمية حبوّل ناهد البشير لـ "فوشيا"، أن انشغال الأمهات باستخدام هذه المواد، لم يقتصر عليهنّ فحسب، بل امتد إلى بناتهنّ الصغيرات اللواتي لم يتجاوزنَ سن الثانية عشرة، بداعي التغيير من شعرهنّ المجعد إلى شعر أملس يسهل غسله وتمشيطه.
ويأتي التماشي مع الموضة، من حيث تحويل الشعر المجعد إلى أملس، وإحداث تغيير في شكلها للأجمل، متناسية في الوقت ذاته، حجم خطره وآثاره على صحة طفلتها ونفسيتها، بحسب البشير.
آثاره النفسية على الطفلة
لفتت البشير إلى أن الحوار الدائر ما بين الأم والكوافيرة المتعلق بمعاناة الأولى عند تمشيط شعر ابنتها والرغبة في تغيير شكلها مقارنة بصديقاتها، لتبدو أجمل مما هي عليه، ينعكس حتماً على تقبُّل الطفلة لذاتها، ويدمّر طفولتها وبراءتها.
وقالت البشير إن الفتاة لا تحتاج إلى أي تعديل في شكلها الخارجي طالما لم تبلغ العشرين من عمرها، وهو العمر الذي يعني اكتمال شخصيتها وتقبُّلها لذاتها، ويجعلها قادرة على بناء ثقتها بنفسها وإحداث التغيير الذي تريده.
أما آثاره الصحية عليها
أوضحت البشير بأن غالبية هذه المواد تحتوي على مواد كيماوية مثل مادة الفورمالين، التي تُعد من المواد المسرطِنة، ومن أكثرها ضرراً على جسم الطفلة الحساس جداً نحو استجابته لتلك المواد.
فضلاً عن رائحتها القوية والكريهة، والتي تسبب حُرقة بالعينيْن والإصابة بالكحّة والاختناق في بعض الأحيان، وتلفاً في الجهاز العصبي والعضلات، كما قالت.
وتابعت: لا ننسى أن فرد الشعر يحتاج للمكواة الحرارية التي تتميز بحرارتها العالية البالغة ما بين 250 – 470 درجة مئوية، وهي حرارة خطرة على فروة رأس الطفلة ولا تستطيع تحمُّلها، وقد تسبب لها تقصف شعرها.
توصيات خبيرة التجميل
أوصت البشير بأهمية تركيز كل أمّ على غذاء ابنتها ونوعيته؛ فقوة الدم وصحة جسمها ونظافتها هي المسؤولة عن صحة شعر ابنتها. لهذا عليها الإكثار من المواد التي تحتوي على الحديد والبروتين الحيواني والأوراق الخضراء والبقوليات.