تغلبي على اليأس وكراهية الذات وانطلقي.. فالحياة تستحق!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
15 يوليو 2018,6:55 ص

في بعض الأحيان، يعترينا شعور باليأس وتسيطر علينا المشاعر السلبية، ونتمنى لو أننا لم نولد، ونكره الوجود والحياة، ونجد أنفسنا ضائعين في بحر الظلمات، تائهين بين سندان النجاة ومطرقة الغرق.

هناك من يطرد هذه المشاعر ويصرف انتباهه عن تلك الأفكار البائسة، بينما لا يقوى غيره على النجاة من براثن هذا الأسر، وسرعان ما ينعزل عن العالم، ويُسجن بين جدران غرفته وكأنها معتقل أبدي.

إذا كنت ممن يعانون من اليأس وكراهية الذات، ولا تجدين من يفهمك ويهون عليك ما أنت فيه، فاطمأني لست وحدك، لكنك بحاجة إلى التخلص من هذه المشاعر السلبية، والنظر للحياة بعين التفاؤل والاستقرار النفسي، وتتعلمين كيف تحبين نفسك وتقبلينها كما هي، نعلم أنه ليس من السهل لكنه أمر يستحق المحاولة، ونساعدك في السطور التالية، على تخطي اليأس ورؤية الحياة بشكل أفضل.

ما زالت هناك أشياء جيدة



التفكير المستمر في الذكريات المؤلمة، لا يعطيك الفرصة لرؤية جمال الدنيا والإحساس بمتعتها، ويسيطر عليك الأسف والشفقة على نفسك، تتذكرين من ظلمك وجرح قلبك وتركك وحيدة، ولا تتذكري من وقف بجانبك حتى تعافيت من مرارة الجرح وعذاب الأسى.

التغيير أساس الحياة



الحياة متغيرة ولا يبقى بها شيء على حاله، فالسعادة وقتية والألم لا بد له من زوال، لا تركزي على ما أنت فيه الآن، ولا تجعلي نفسك سجينة الأحزان، ولا تسمحي لليأس ليعكر عليك صفو حياتك، هدئي من روعك وتأكدي أن الألم زائل، كما أن السعادة لن تدوم، وسيأتي يوم وتنقشع فيه الغمائم المظلمة، وتشرق شمس الحياة من جديد.

لا تكوني قاسية على نفسك



لا تضغطي على نفسك لأجل إرضاء الناس، فمن المستحيل إرضاؤهم وامتنانهم، لا تقسي على نفسك مثلهم، وكوني أنت اليد الحنونة التي تربت عليها برفق، هوني عليها ولا تزيدي من آلامها، افعلي ما يسعدك ويروي ظمأ تعطشك للحياة، وليس ما يسعد الناس ويرضي غرورهم.

رُبّ ضارة نافعة



كم مرة ضاقت بك السبل وهانت عليك نفسك، بسبب الماضي وذكرياته المؤلمة، من الجيد أن تنظري للمستقبل وتتركي الماضي خلفك، لكن استلهمي منه الدروس والعبر، التي تعينك على التعامل بشكل أفضل مع الحاضر والمستقبل، قد تكون هناك بعض الذكريات القاسية، لكن هناك أيضًا أخطاء عليك تداركها، تأملي فيما حدث وستجدين أن كل شيء كان في مصلحتك.

لا تكبتي البكاء



لا تثقلي كاهلك باليأس والإحباط، ابكي فالبكاء علاج للنفس وشفاء للروح، ابحثي عن الشخص المخلص الموثوق به، ولا ضير من البكاء أمامه، وإذا كنت لا ترغبين في ذلك، ابكي مع نفسك ولنفسك، ستشعرين بعدها بإلقاء هذا الحمل بعيدا عنك، لا ترتدي قناع القوة والصلابة، وتخفي عواطفك ورقة قلبك، اظهري مشاعرك ولا تخجلي منها، فأنت بشر وكتمان المشاعر، سيؤدي في النهاية إلى تحطيمك وتراكم المشاعر السيئة بداخلك، والنتيجة انفجار بركاني لا هوادة فيه.

تفاعلي مع الأشخاص اليائسين



قد تظنين أنني أمزح أو أصابني الجنون، كلا.. فقط اصغي إلي، التحدث مع الأشخاص اليائسين سيشعرك بأنك جزء صغير من عالم كبير، يكثر به البائسون المعذبون، وبدورهم سيمدون لك يد العون، ويحاولون مساعدتك بشتى الطرق، فأنت مثلهم في القارب نفسه، تنتظرين طوق النجاة.

عالجي نفسك بنفسك



لا تنتظري حل مشاكلك وخروجك من هذه الأزمة بمعجزة سماوية، ابحثي عن وجودك واستمدي قوتك من نفسك، السعادة بداخلك وليست موجودة عند الأخرين، استمتعي بوقتك ودللي نفسك وامنحيها بعض اللمسات الرقيقة، كافئي نفسك وانطلقي كالفراشة بين الزهور، فما زالت أمامك الفرصة والعمر الطويل، لما تضيعينه في اليأس والعذاب إذا؟.

ركزي على عواطفك



صدقي نفسك وإحساسك، اخرجي من قيود الخوف والظلام، واكتشفي شغفك بالحياة وتوقك إليها، ابحثي عن الصديق المخلص، الذي تجدين معه الحب والاحتواء، ولا مانع من البحث عن الحب مجددًا، ولا تخجلي من البحث عن العلاج، نفسك غالية وتستحق العناء، لتنجو سفينتك وترسو على بر الأمان.

google-banner
foochia-logo