أثبتت دراسة هولندية جديدة أن الأمهات اللاتي يكتسبن الكثير من الوزن خلال فترة الحمل وفترة مابعد الولادة، يواجهن احتمالاً أكبر من غيرهن لإنجاب أطفال بدناء، كما يزدن من احتمالية معاناة أطفالهن من السمنة المفرطة في سن المراهقة.
وأوضح الباحثون أن الزيادة المفرطة في وزن الأم أثناء الحمل قد تكون مرتبطة بالتغيرات الهرمونية والكيميائية التي يشهدها جسمها، والتي تؤثر على الطفل وتجعله أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة.
وبحسب الدراسة أيضاً، فإن زيادة وزن الأم والطفل بعد الولادة مرتبط بنمط حياة وسلوكيات العائلة الصحية.
أجريت هذه الدراسة على أكثر من 3300 طفل وأمهاتهم. ووفقاً للنتائج التي خلصت إليها، فإن الأطفال الذين يولدون لأمهات بدينات أثناء الحمل يواجهون احتمالاً أكبر بنسبة 20٪ في زيادة الوزن، كما وجدت الدراسة أن الأطفال الذين يزيد وزن أمهاتهم بعد الولادة معرضون لمخاطر زيادة الوزن في المستقبل.
كما أن الأطفال الذين يولدون لأمهات اكتسبن وزناً كبيراً خلال الحمل وبعده معرضون للسمنة في عمر المراهقة أكثر بثلاثة أضعاف من الأطفال أبناء الأمهات الرشيقات.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج يجب أن تستخدم لتثقيف النساء بشأن أهمية نمط الحياة قبل وبعد الحمل، مؤكدين على أهمية الأكل الصحي وممارسة الرياضة ومراقبة الوزن.
ويوضح الأطباء بأن الوزن المثالي خلال فترة الحمل يختلف من امرأة إلى أخرى، حيث تبلغ الزيادة المقبولة بالنسبة للمرأة ذات الوزن الطبيعي بين 10 إلى 18 كيلوغراماً.
أما المرأة المتوسطة الوزن، فيجب أن تترواح زيادة وزنها بين 7 إلى 12 كيلوغراماً.
في حين، يتعين ألا يزيد وزن المرأة البدينة على 6 إلى 10 كيلوغرامات.
وبالنسبة للمرأة النحيلة فيمكن أن تبلغ زيادة الوزن لديها بين 14 إلى 20 كيلوغراماً.
وأخيراً ينصح الأطباء الأمهات باتباع أسلوب حياة صحي قبل وخلال الحمل للحصول على نتيجة أفضل للأم والطفل.