بعد أن لاحظ أطباء الجلدية الخلل الذي ينتج عن النقص في بعض العناصر الغذائية، أمِلوا بأن تتمكن بعض المكمِّلات الغذائية من تأخير شيخوخة البشرة.
واندفعت بعض المختبرات التي تعنى بمستحضرات التجميل، إلى إجراء بعض الأبحاث في هذا المجال، إلا أن النتائج جاءت مخيِّبة للآمال، ما عدا في بعض الحالات النادرة.
فما هي تلك الحالات النادرة؟
اختصاصي التغذية قتيبة محيسن أورد عبر "فوشيا" بعضاً من الحالات النادرة التي تسهم في تأخير شيخوخة البشرة، مثل دهون الأوميغا 3 التي تفيد في علاج بعض أشكال الصدفية، وإن كانت الأبحاث عنها في المراحل الأولية إلا أن النتائج جاءت مشجِّعة.
وأضاف أن الثوم يلعب دوراً فعالاً في الوقاية من شيخوخة الطبقة الدهنية من البشرة. أما بوليفينولات الشاي الأخضر، فمن المعروف عنها أنها تمتلك دوراً فعالاً وحيوياً في منع مجموعة متنوعة من الأمراض مثل مكافحة الشيخوخة والوقاية من آثار الشمس أيضاً.
مضار الإفراط في تناول المكمِّلات الغذائية
حذّر محيسن من المبالغة في تناول المكمِّلات؛ لأنها لو زادت عن حدّها فستؤذي البشرة، كالإفراط في فيتامين C، أو البيتا كاروتين المتأتية عن المكملات الغذائية على شكل كبسولات، حيث تسرِّع من عملية التأكسد، كما قال.
أما الإفراط في فيتامين A فيجعل البشرة رقيقة وجافة جداً، وكذلك الأمر عند الإفراط في الحديد الذي بدوره يجعل البشرة رمادية اللون تقريباً.
نصائح لحماية البشرة
النصيحة الأساسية التي قدمها محيسن لحماية البشرة تتعلق بمدى اعتماد نظام غذائي متنوع، مع إعطاء الأفضلية للفواكه والخضار والأسماك الغنية بالدهون والزيوت، وتحديداً "زيت الكانولا" الغني بالأوميغا 3، ولكن دون استبعاد اللحم أو النشويات، وكلها خيارات مشابِهة لتلك التي تحمي القلب.
وأكد حسين على عدم وجود طعام "معجزة" قادر وحده على جعل البشرة أكثر نعومة أو نضارة يعمل على علاج مشاكلها مثل: حب الشباب، أو البشرة الجافة، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، قال: لم يثبت أي مكمِّل غذائي أو دوائي حتى الآن قدرته على تأخير شيخوخة البشرة.
وختم حديثه بتوجيه النُّصح لمن يرغب بتجربة أحد هذه المكمِّلات، واستشارة طبيب الجلد لتجنُّب آثار الجرعات الزائدة التي تضر أكثر ما تنفع.