كيف يتقبّل الرجل نفور زوجته منه في الأشهر الأولى من حملها؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
8 يوليو 2018,7:17 ص

تغيرات فسيولوجية تحدث عند بعض الزوجات أثناء حملهنّ نتيجة زيادة الهرمونات، وأخرى مزاجية نتيجة الغثيان والتقيؤ، وفقدان الشهية، والنوم الكثير، والامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمية خشية عدم اكتمال الحمل.

فماذا يحدث بالتحديد؟



أخصائية النسائية والتوليد الدكتورة عايدة عبدالرازق بيّنت خلال حديثها لـ "فوشيا" بأن رغبة الزوجة في ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجها يرتبط بمدى الانسجام والتوافق الجنسي بينهما قبل الحمل.

فعندما يحدث الحمل بسرعة عند حديثي الزواج، إضافة إلى عدم معرفة الزوج بالتغيرات الفسيولوجية والسيكولوجية التي تحدث للزوجة وهو ما يؤدي إلى نفورها وضعف رغبتها الجنسية، كل هذه العوامل يترتب عليها اضطراب العلاقة بينهما.

وردّت عبدالرازق أسباب النفور إلى المبالغة في متطلبات الزوج خلال ممارسة العلاقة الحميمية بشكل يفوق طاقتها، لا سيما أنها في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تعتقد بأن ممارسة العلاقة قد يسبب لها الإجهاض.

نجاح العلاقة أثناء الحمل



من أهم الأمور التي ركزت عليها عبدالرازق هو مدى الانسجام والحوار بينهما قبل حدوث الحمل، وهو ما سينعكس لاحقاً على علاقتهما بالإيجاب أثناء الحمل، ويعكس مدى تحمُّل زوجها للتغيرات التي تعيقها عن القيام ببعض الواجبات التي اعتاد زوجها عليها قبل الحمل.

وضربت الأخصائية أمثلة على تلك التغيرات منها: عدم احتمال رائحته، أو رائحة العطور التي كان يستخدمها دائماً، وقد ترفض سماع صوته أومجرد اقترابه منها.

وعمّا يمكن حدوثه بعد الأشهر الأولى، أكدت عبدالرازق استطاعة الزوجيْن ممارسة العلاقة الحميمية بصورة طبيعية، وبوضعية تريحها ولا تسبب لها أية مشاكل صحية.

وانتهت إلى عدم وجود ما يمنع الجِماع أثناء الحمل الطبيعي؛ فالزوج يحرص على الجنين، كحرصها عليه تماماً، ولهذا لن يُبدي إلا اهتمامه وتعاطفه معهما، كما قالت.

ومن هذا المنطلق، نصحت الأخصائية الزوج بعدم طلب الجِماع إلا بما معدله مرة أو مرتين في الأسبوع، من خلال التفاهم والحوار والاتفاق بينهما على ذلك.

google-banner
foochia-logo