هناك من يعتقد أنّ خلط الدواء بغير الماء، كالعصائر مثلاً، وسيلة جيّدة لاستساغة طعمه المُرّ، ومن ثمّ الالتزام بشربه إلى أنْ ينتهي.
وهذا الأمر، يُعدّ من الأخطاء الشائعة، والمُضرّة في صحّة الإنسان، حيث لا يجوز شرب الدواء إلا مع ما مقداره 250 مل من الماء، والتوقّف عن إتباعه برشفة من العصائر، أو أي نوع من المنبّهات، بغرض تغيير مذاقه.
موانع تناول الدواء مع مشروبات غير الماء
لتوضيح مدى أهمية هذا الأمر، بيّنت الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام لـ "فوشيا"، أنّ الهدف من تناول الدواء مع كمية كافية من الماء،هو أنّ الكثير منها قد يلتصق بجدار المعدة، الأمر الذي يسبّب مشاكل صحية عديدة، كان المريض في غِنى عنها.
وأنّ الكثير من الأدوية، التي يتم تناولها مع بعض المحاليل الحمضية، أي "عصائر الفواكه بأنواعها" من قِبل مرضى الضغط، يؤثر حتمًا على فعالية الدواء وامتصاصه، وبالتالي، إنْ لم يحذروا هذا الأمر، فسيترك آثاره الضّارة على صحتهم، كما رأتْ.
أما الشاي، فأشارتْ إلى أنه من أكثر المشروبات الضّارة، التي تقلّل من فعالية الدواء، لذلك يُمنع شربه مع الأدوية، مثل البنادول وأقراص الحديد.
وبخصوص المشروبات الغازية، فتقلّل من امتصاص الأدوية، لأنها تنشّط أنزيمات الكبد، وهو ما يؤدي إلى سرعة تكسير الدواء وتخلُّص الجسم منه، ومن ثم نقص فعاليته، كما قالت.
ولم تمنع عبدالسلام تناول المشروبات الغازية مع الأدوية فحسب، بل حذّرتْ من شربها بشكل عام، لأنّها توقف أنزيمات الكبد، وتسبب الفشل الكلوي.
وعادتْ إلى التركيز على أنّ تناول الدواء لا يجوز إلا مع الماء، على أنْ تكون درجة حرارته فاترة، لا ساخنًا، ولا باردًا.
كيفية تفادي تفاعل الأدوية
حذّرتْ عبدالسلام من تناول الأدوية، دون إشراف طبيّ، بالمقابل أكّدتْ على ضرورة التّصريح للطبيب بكلّ الأمراض المزمنة، أو الثانوية، التي سبق أنْ تعرّض لها المريض، كي لا يصرف له دواء لا يتناسب مع صحته، والأمر كذلك ينطبق على المرأة الحامل، أو إنْ كانت على وشك الحمل.
وشدّدت في ختام حديثها على شرب الدواء مع الماء فقط، والابتعاد عن تناوله، من خلال خلطه مع المشروبات الغازية، أو الشاي، أو مشروب يحتوي على الكافيين، أو العصائر الحمضية.