عادة ما تُعاني الأم من صعوبة إقناع طفلها بتناول الدواء، سواء كان على شكل سائل أو قطرة أو حقن، وغالباً ما يُطْبق الطفل شفتيْه، أو يستخدم أسلوب الصراخ المدوّي، وربما الهرب رفضاً لتناوله، الأمر الذي يُفقد الأم أعصابها.
كيف تشجعينَه على شرب الدواء؟
الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام أوضحت لـ "فوشيا" أن سلوك الوالديْن هو الذي يحدد مدى تجاوب الطفل لتناول الدواء أم رفضه مطلقاً.
وفي هذه الحالة، على الوالديْن التحايل عليه بطرق عديدة، بحيث يقوم الأب بمداعبته واللّهو معه بينما تقوم الأم بتجريعه الدواء، في جوّ تسوده التسلية والمزاح.
وأشارت إلى أهمية ربط الأم موعد تناول الدواء مع لحظات التسلية واللعب المخصصة له، وإقناعه بعدم وجود بدائل لتحسُّن صحته ومن ثم قدرته على اللهو واللعب إذا رفضه.
طرق متنوعة للتحايل عليه
بيّنت عبد السلام بأنه وبعد التشاور مع الطبيب المختص، يمكن لوالديْ الطفل اختيار الدواء الذي يتميز بنكهات لذيذة أقرب لطعم الفواكه، ليستسيغه بسهولة، بدلاً من الدواء المُرّ المذاق.
ونصحتهما بوجوب التعامل معه بهدوء ورفق وتفادي أسلوب العنف عند تجريعه الدواء؛ إذ يمكن للأم في المرة الأولى، وضع بعض من طرف الملعقة في فمها لإيهامه بأن طعمه لذيذ، وبهذه الحالة سيثق برأيها لكونها الأقرب إليه، ومن ثم سيطمئن لشربه دون عناء.
ومن الأساليب الأخرى التي يمكن أن تساهم بإقناعه، استخدام الملاعق الملونة والمرسوم عليها أشكال ألعاب أو حيوانات وطيور، عدا عن محاولة التحاور معه بمدى الأثر الذي سيعود عليه عند تناول الدواء وكيف سيصبح قادراً على التحرك واللعب أكثر مع أصدقائه.
أهم التوصيات
حذرت عبد السلام من إجبار الطفل على تناول الدواء بوضع الملعقة في فمه وهو في حالة رفض، أو صراخ؛ لأنه بهذه الحالة لا يرفض الدواء بحد ذاته، إنما يرفض طريقة تجريعه الدواء.
وركزت في ختام حديثها على ضرورة قراءة نشرة الدواء من قبل أبويْه والتأكد من الصيدلاني أو الطبيب المختص إن كان بالإمكان إضافته مع العسل مثلاً أو خلطه بالعصير ليتشجع على شربه من جهة، ولئلا يقعا في خطر التفاعلات الدوائية التي تضرّ بصحته أكثر مما تفيده من جهة أخرى.