نتيجة قناعات نفسية، وخشية إصابتهم بحالات من العصبية والانفعال، تُشكل المشروبات الصباحية حالة من الإدمان لدى الكثير من الموظفين، وأنها تُشعرهم بالراحة والطاقة، ومن دونها لا يمكنهم ممارسة أعمالهم.
وفعلياً، تزيد مادة الكافيين الموجودة في المشروبات الصباحية من يقظة الموظفين وانتباههم، ولهذا يدمنها الكثير منهم مع بداية الدوام.
سر هذا الإدمان
أخصائية التغذية دعاء البرعاوي بيّنت لـ "فوشيا" السر وراء هذه العادة اليومية الصباحية، فالكافيين يزيد من توزيع المواد المهدئة بالمخ، ويعمل على انقباض الأوعية الدموية؛ ما يُسهم في علاج بعض أنواع الصداع، لهذا يتناوله الموظفون باكراً للوقاية من ذلك.
إن تعوُّد الكثيرين على شرب النسكافيه أو القهوة والمشروبات المنبّهة الأخرى على معدة فارغة، سيصيبهم بعدّة أمراض كقرحة المعدة والجفاف، ومشاكل صحية على المدى الطويل تضطرهم إلى العلاج، وإن كان البعض يدمنها لأجل إنقاص الوزن.
ويكمن علاج هذه العادة، بحسب البرعاوي، بتقليل كمية الكافيين بشكل تدريجي، وإن كانوا بداية الأمر سيشعرون بالصداع وتغيُّر المزاج وفقدان الحيوية والنشاط نتيجة انسحابه من الدم.
بدائل عن شرب الكافيين
أشارت البرعاوي إلى أن تمرينات التنفس تساعد على الحد من مشكلة وأعراض إدمان الكافيين، وتلعب دوراً مهماً في القضاء على السموم من الجسم، إذ يمكن للموظف ممارستها قبل الذهاب إلى عمله من خلال الاستلقاء على ظهره وكتم أنفاسه مدة 10 ثوانٍ، وبتكراره 10 مرات.
كما يُمكنه استبدال شرب الكافيين بشرب الماء بما مقداره من 10 إلى 12 كوباً، يساعد على كثرة التبول وبالتالي الإسراع في إخراج السموم من الجسم والتخلص من الجفاف الذي يحدث بسبب إدمان الكافيين، على حد تعبيرها.
أما الشاي الأخضر فيُعدّ بديلاً جيداً عن شرب الكافيين لاحتوائه على مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على إزالة السموم الضارة من الجسم، وتقليل الحصول على الكافيين بشكل عام.
ونصحت البرعاوي في ختام حديثها بضرورة ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على إطلاق مادة الأندروفين التي تحدّ من الصداع وأعراض إدمان الموظفين على الكافيين.