استعدي لتغيرات جذرية في حياتكِ، بمجرد سماعكِ لخبر الحمل من طبيبك، فأنت أيتها الجميلة تحملين في أحشائكِ طفلاً صغيرًا، سينمو ويكبر بداخلكِ، ستستمعين لدقات قلبه تناديكِ بحنان، وتلمسين قدميه وهي تركل برقة وشقاوة تخبرك بوجوده.
وتأهبي لبعض التغيرات الأخرى، فالجسم في حالة طوارئ لمدة 9 أشهر كاملة، وسيزيد وزنكِ ويتغير شكل صدركِ ورحمكِ، والمسؤول عن هذه التغيرات هو الهرمونات، والتي سنتحدث عنها باستفاضة في السطور الآتية، كما وردت في مجلة "بولد سكاي" الهندية.
هرمون HPL أو محفز اللبن البشري المشيمي
قبل التطرق للتحدث عن الهرمونات، والتي تنتجها المشيمة في الغالب، دعينا نعرف أولا ما هي المشيمة، هي عضو دائري مسطح الشكل يتصل بالجنين عن طريق الحبل السري في الرحم، وتخرج المشيمة من رحم الأم بعد الثلث الأخير من الولادة، وهي المسؤولة عن تغذية الطفل داخل الرحم.
وتفرز المشيمة ما يسمى بهرمون HPL أو محفز اللبن، كما يوفر التغذية للجنين، فهو يلعب دورًا مهمًا في تحفيز غدد الحليب في ثدييك أثناء الحمل، ويؤهلهما للرضاعة الطبيعية.
البروجسترون
يفرز هرمون البروجسترون عن طريق المشيمة والمبايض، ويكمن دوره في تحفيز سماكة بطانة الرحم لتستوعب البويضة الملقحة، ويتم إنتاج البروجسترون من الكوليسترول، ويكًون في البداية هرمون البريغنينولون، وبعدها يتحول إلى البروجسترون.
الأستروجين
يتلخص دور هرمون الأستروجين في دعم بطانة الرحم، وتطوير أنسجة الثدي، وتعزيز تدفق الدم إلى الرحم وبقية الجسم، وتهدئة الأعضاء الملساء. ويفرز الأستروجين من المشيمة والمبايض، ويدخل الكوليسترول إلى المشيمة ويتحول إلى بريغنينولون، ثم يتحول إلى DHEA أو ديهيدرو ايبي آندروستيرون، وهو ما يسمى بهرمون السعادة، ثم ينتقل للكبد والغدة الكظرية الخاصين بالجنين.
الغدة الدرقية
هناك نوعان من هرمونات الغدة الدرقية، وهما تلعبان دورًا مهمًا للغاية، الأول هو هرمون T4، وهو ما زال خاملاً، والثاني هو T3، وهو الهرمون النشط وينتج بواسطة هرمون T4، وفي حال كانت مستويات هرمون الاستروجين عالية، فإنها تحفز زيادة هرمونات T3 و T4، وتدعمهما مع تنظيم واستقلاب هرمونات الستيرويد.
الكورتيزول
يطلق عليه هرمون الإجهاد خلال فترة الحمل، وتزيد معدلاته في الأسبوع الـ 40، ويساعد على تعزيز إنتاج هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية لطفلك؛ ما يجعل رحمك عرضة للتقلصات؛ لأنه يثير الإستروجين في الدورة الدموية ويقلل من هرمون البروجسترون، وبالتالي يحدث المزيد من التقلصات.
البرولاكتين
هو المسؤول عن تحفيز أنسجة ثدييك أثناء الحمل، من أجل إنتاج الحليب، ويعمل هرمون الأستروجين على إفراز البرولاكتين من الغدة النخامية استعداداً للرضاعة، ولا يمكنك التنبؤ بمستوياته قبل الولادة، لأن المستويات المرتفعة من هرمونات البروجسترون والإستروجين تبطئ من إنتاجه، أما بعد الولادة فتقل مستويات البروجسترون والإستروجين، وبالتالي يحفز البرولاكتين على الإرضاع، لذا فإن البرولاكتين هو أفضل الطرق الطبيعية لتحديد النسل، لأنه السبب لمنع الإباضة.
الأوكسيتوسين
ينحصر دور الأوكسيتوسين في توسيع عنق الرحم، ويساعد على تقلصات الرحم لتسهيل الولادة، وبعد الولادة يؤهل حلمات الثديين ويشجعهما على تدفق الحليب.
هرمون HCG أو الغدد التناسلية المشيمائية
هو هرمون الحمل وينتج بعد حدوث الحمل والإخصاب، وينتج من خلال الأورمة الجينية، ويتلخص دوره في الحفاظ على ما يسمى بالجسم الأصفر، الذي ينتج هرمون الاستروجين والبروجسترون لتشجيع نمو الجنين، ويظل موجودًا طوال فترة الحمل، ويصل إلى أعلى مستوياته في الأسبوع 9 و10 من الحمل.