رائدات العمل السعوديات.. يحققن انطلاقة نوعية من بيوتهن وصولاً إلى العالمية

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
26 يونيو 2018,7:34 ص

تمكنت المرأة السعودية وعلى مدى سنوات طويلة من تأكيد دورها الفعال في المجتمع، من خلال محاربتها وكفاحها في إحداث نقلة نوعية في حياتها العملية، وحجزت مكانها كمعلمة.. طبيبة.. موظفة.. وغيرها من الوظائف في إدارات الدولة، إلى أن أصبحت نائباً، وعضوًا في مجلس الشورى والمجلس البلدي وصولاً إلى العالمية.

وعن ريادتها للأعمال؛ فقد استطاعت قديماً وحديثاً من تغيير نمط تفكيرها وتحسين جودة حياتها، بحثاً عن استقلالها المالي، عندما كانت تعمل في الأشغال اليدوية لتسدّ عوزها المالي.

المرأة السعودية رائدة أعمال منذ القدم



استعرضت المستشار التربوي والتعليمي الدكتورة وجنات الثقفي عبر "فوشيا"، كيف كانت المرأة السعودية وستبقى رائدة أعمال ناجحة، بمقاييس ومعايير جودة الحياة في العصر الحالي؛ لأن هذا الجانب ليس وليد اللحظة.

وأضافت، بأن هناك سيدات بدأن بالعمل والإنتاج من المنزل؛ ما يمكن اعتبارهنّ "رائدات أعمال" وإن اختلف الزمان والمكان، ولطالما كنّ قادرات على الاعتماد على أنفسهنّ ومواردهنّ وأفكارهنّ الإيجابية، ووقوفهنّ مع الرجل ومشاركتهنّ مسؤولياته، ليضفنَ دخلاً جديداً يساهم في الإنفاق، في سبيل العيش بكرامة دون الحاجة لأحد.



ونوّهت الثقفي إلى أن انطلاقة المرأة نحو ريادة الأعمال زادت في العام 2005 ، عندما بدأت الأزمة الاقتصادية في المملكة، وتعرّض بعض الرجال إلى أزمات مالية، حينها دعت المرأة السعودية نحو العمل للوقوف إلى جانب زوجها وأسرتها، لتنتقل بدورها من ربة منزل إلى امرأة فاعلة ومُعيلة لأسرتها.

وقالت: "رائدة العمل السعودية هي امرأة تخطّت الفشل إلى النجاح؛ الأمر الذي ميّزها وأوصلها إلى العالمية، وأثبتت مكانتها على المدى الواسع".



ونستذكر من النساء السعوديات اللاتي وصلنَ إلى العالمية في مختلف المجالات، سيدة الأعمال الشهيرة لبنى بنت سلمان العليان، وسفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة الإعلامية منى أبو سليمان، والمخرجة السينمائية هيفاء المنصور التي نالت عدة جوائز عالمية عن فيلمها "وجدة".

كذلك فازت العالِمة السعودية حياة سليمان سندي برعايات من جامعة هارفرد لاختراعات في مجال المختبرات ودورها في التنمية الصحية، والعالِمة غادة مطلق المطيري التي حازت على أرفع جائزة أمريكية للبحث العلمي عن دراسة في مرض السرطان، فضلاً عن مجموعة من السيدات اللاتي تولينَ مؤخراً مناصب رئاسية في البورصة وفي البنوك وشركات مالية كبرى، وحظيت أسماؤهنّ بعضويات قوائم المشهورات على المستوى الأممي.

دور المجتمع في دعمها



أوصت الثقفي كل رجل سعودي سواءً كان أباً أو أخاً أو زوجاً، بأن يكون الداعم الأكبر لرائدة الأعمال والعمل على تحفيزها ومشاركتها محطات النجاح، لتكمل مشوارها في سبيل خدمة أسرتها ومجتمعها ووطنها دون إفراط أو تفريط.

وهذا أيضاً ما وفرته لها الحكومة، من خلال وضع الأطر والقوانين التي تفتح أمامها الأبواب والتسهيلات لتضمن مزاولة أعمالها بأمان، كما قالت.

توصيات للمرأة السعودية



كي تصبح المرأة السعودية رائدة وطن ناجحة وصاحبة رأس مال ومكاسب، أوصتها الثقفي بالحرص على كينونتها وعدم إغفال أنوثتها بشكل متوازن، وبما لا يؤثر عليها وعلى أفراد أسرتها، حرصاً على عدم إحداث فجوة أو صراع في حياتها، ولتظهر بالشكل الذي ينبغي أن تكون عليه.

وحذرتها من الانجراف مع مشاريع لا تتواءم مع إبداعاها ومواردها الإيجابية، والتركيز على العمل الذي يتوافق مع أنوثتها وأفكارها وتخصصها الذي تجد نفسها مبدعة فيه.

ولأن ريادة الأعمال تحتاج لسيدة صاحبة طاقة ونشاط وصحة جيدة، يتوجب عليها أن تهتم بثقافتها وإطلاعها وممارسة الرياضة، وفق الثقفي.

ومن الناحية الترفيهية، أوصتها في ختام حديثها بعدم الانخراط بالأعمال وإغفال الترفيه عن نفسها والحديث مع ذاتها، والخروج مع أسرتها وأبنائها.

google-banner
foochia-logo