الهدف من تعديل السلوك الغذائي للإنسان، هوخفض وإزالة المثيرات التي تزيد من كمية الغذاء التي يتناولها، وهذا ما يتطلب منه أن ينظّم سجلاً أسبوعياً خاصاً به، يدوّن فيه عاداته اليومية للتّعرف على مسبّبات إخلاله بالسلوك الغذائي الصحيح.
وعن كيفية تعديل السلوك الغذائي، أوضحت أخصائية التغذية دعاء البرعاوي لـ "فوشيا"، بأن تعديل السلوك الغذائي للشخص، يتطلب منه عدم ذهابه إلى المطبخ بشكل متكرر، تفادياً لاستثارته كي يفتح الثلاجة ومن ثم لا إرادياً يتناول الطعام.
والأمر نفسه، يحدث أثناء مشاهدة التلفاز، حيث الجلوس أمامه مربوط بالتهام الأطعمة وبكميات كبيرة.
وفسّرت البرعاوي هذا الأمر، بأن أثناء وقوع عين الشخص على الطعام، فإنها تعمل على إرسال سيلات عصبية من العصب البصري إلى مركز الدماغ، الذي يحفزه على تناول الطعام، ويزيد من إفراز اللعاب، الذي يؤدي إلى شعوره بالجوع والرغبة في الأكل بشراهة.
وهذا ما يتطلب فهم وتحليل الأسباب المتعلقة بتناوله الطعام بغرض تعديل سلوكه وأسلوب الحياة التي يعيشها، وإزالة المؤثرات التي تؤدي إلى زيادة وزنه، منوّهة إلى أن تغيير السلوك لا يساعد في إنقاص الوزن فحسب، بل يساعد على ثبوته.
توصيات تغيّر من السلوك الغذائي
من أهم ما أوصت به الأخصائية البرعاوي التركيز على تناول الطعام في غرفة واحدة فقط، بعيداً عن المطبخ ووجود الثلاجة التي تشجع على تناول كميات أكبر.
بالإضافة إلى ضرورة تناول الوجبات الغذائية بمواعيد ثابتة ومحددة، وليس عند الشعور بالجوع أو الانفعال أو التعب. محذرة من تناوله أثناء مشاهدة التلفزيون أو المشي أو عند القيام بأي أعمال أخرى، حيث إن كل تلك العوامل مدعاة لتفجير نوبة من الأكل المفرط.
ودعت في ختام حديثها إلى الاستعانة بالآخرين لكبح جماح شهية الطعام لديه، حيث يلعب الزوج أو الزوجة أو الأصدقاء، دوراً مؤثراً من خلال تقديم الإطراء له عندما لا يأكل فوق حاجته.