هل فكرت يومًا في إضفاء حياة جديدة على ملابسك القديمة؟.. إذا كنتِ صاحبة موهبة فنية، أو من محبي الفن، حتمًا ستكون إجابتك "نعم".
يعدُّ الرسم على الملابس أسلوبًا رائعًا وفعالاً في تجديد الملابس القديمة، كما أنه ينقل أفكار صاحبة الموهبة وشخصيتها إلى أرض الواقع.
وهناك العديد من الرسومات المطبوعة الجاهزة على الملابس متوفرة في الأسواق، لكن ما يميّز قطعة الملابس التي يرسم عليها يدويًا بأنها لا تشبه أي قطعة أخرى، وكأنها تعبّر عن شخصية أو ذوق صاحبتها.
صاحبة الموهبة الفنية رنين سعيد استطاعت تحويل رسوماتها من الورق على مختلف أنواع الملابس النسائية. بدأت تجربة رنين بمحاولة الرسم على الملابس القديمة بألوان زاهية لافتة، حظيت بإعجاب المحيطين بها.
تبدع رنين في تشكيل رسوماتها على "القميص، البلوزة، التنورة، الفستان، الجاكيت، العباءة، الشال" بمهارة ودقة عاليتين.
تمكُّن رنين وإتقانها الرسم على الملابس القديمة زادها ثقةً بما تنتج أناملها، ما دفعها لخوض تجربة الرسم على الملابس "الجديدة".
لم تتردّد رنين في شراء الملابس ، وبكل احتراف وإتقان نفذّت رسوماتها المتنوعة المعبّرة عن شخصية "المرأة" وجمالها.
وعن آلية الرسم على الملابس، تبدأ رنين بوضع قطع الملابس على لوح خشبي، وتثبتها بالدبابيس الصغيرة، وتتأمل القطعة جيدًا، وبحسب لونها ونوع القماش يتم اختيار إحدى الرسومات عليها، بحيث تزيدها جمالاً ورونقًا.
وتستخدم رنين ألوان الأكريليك على الملابس، أما الملابس ذات القماش الخفيف جدًا، فتقوم بالرسم عليها بألوان خاصة، ثم تضع المثبت وحافظ الألوان، ويتم تجفيف القطعة وكيّها من جديد، لكي لا تتأثر بالاستخدام أو عند تعرضها للماء أو غسلها.
لا تكرّر رنين مواضيع رسوماتها على الملابس، فلكل قطعة جوهر ومضمون "حالها حال اللوحة الفنية".
وعند وقوع أي خطأ أثناء الرسم على الملابس، تحرص رنين على تداركه من خلال دمجه مع محتوى "الرسمة" ككل.. بشكل متناسق جميل.
ومن الأفكار الجميلة التي رسمتها رنين على الملابس: نقوش وزخارف، الأحرف والأسماء، العبارات، عناصر من الطبيعة، مناظر طبيعية.. وغيرها من التشكيلات الفنية التي تعبّر عن روح المرأة العصرية وتطلعاتها.