في الوقت الذي بدأت استعدادات المقاهي و"الكافيهات" لبث مباريات المونديال لهذا العام، اتّجهت العديد من السيدات لوضع "خطط تكتيكية"، لمعالجة عزوف أزواجهن عن البيت، وتوجههم لمشاهدة المباريات خارجه برفقة الأصدقاء.
من المتعارف عليه أن أجواء المباريات تسودها الإثارة والمتعة في تشجيع الفرق الرياضية، مما دفع السيدات للبحث عن الوسائل "المميزة" لتحقيق هذا الهدف.
الزوجة فاطمة علي قرّرت أن تجعل "المونديال" لهذا العام متعةً لا تضاهى في المنزل، من خلال استفسارها عن بطاقات الاشتراك بالقنوات الرياضية وأسعارها، إذ لم تتردد في الاشتراك بها حتى تتمكّن من متابعة مباريات كأس العالم برفقة زوجها وأبنائها.
لم تكتفِ فاطمة بهذا الأمر، بل بدأت تحضيراتها في المنزل، من خلال تجهيز غرفة المعيشة بتخصيص ركنٍ يضم صورًا خاصةً بـ "المونديال"، وأعلام الفرق الرياضية المفضلة لدى زوجها وأبنائها، ولم تتجاهل أعلام الفرق العربية المشاركة بهذا الحدث الكروي الضخم.
واهتمت فاطمة بمستلزمات الضيافة من الأدوات والمشروبات والحلوى والمكسرات التي ستتخلل الجلسات الرياضية الأسرية، حسب وصفها.
وكذلك حال هند مصطفى التي خصصت غرفة الاستقبال لمتابعة المباريات، فهي على دراية بأن زوجها يحرص على مشاهدة كافة المباريات دون استثناء، برفقة الأقارب والأصدقاء.
تقول هند، قبل أربع سنوات فقدت زوجي لمدة شهر كامل، ولا أبالغ في هذا القول، بل هو واقع عشته مع أولادي، مما دفعني للتفكير في حل قبيل موعد "المونديال"!
هند وغيرها من الزوجات يشعرن بالاستياء وأحيانًا يصلن للغضب، عندما يفضل الزوج قضاء معظم أوقاته خارج المنزل لمتابعة المباريات، وعليه عالجت الأمر بالحكمة، وأصبحت من المشجعات للفرق الرياضية، مما خلق أجواء من المرح والتسلية.
أما الزوجة سميرة رمضان، فالتفتت لاهتمامات زوجها الترفيهية في متابعة مباريات كأس العالم، وعليه قررت مشاركته هذه الأوقات.
تابعت سميرة الجداول الخاصة بأوقات المباريات، وقامت بتعليقها في غرفة التلفاز. وأنشأت "جروب" عبر تطبيق "الواتساب" يجمع الأقارب والأصدقاء، وأطلقت عليه "الساحرة المستديرة"، حيث يتوقع المشاركون نتيجة المباراة قبل عرضها، ثم تبدأ التحليلات الرياضية عقب انتهائها.. إلى جانب تبادل الصور والتعليقات الساخرة عن أحداث المباريات.
هؤلاء السيدات وغيرهن العديد ابتكرن حلولاً "ناجحةً" لعزوف أزواجهن عن البيت، لمتابعة مبارايات "المونديال" من خلال الاندماج معه ومشاركته المتابعة والاهتمام بكرة القدم.. فهذ السلوك سيجعله يحترم ما تقومين به من أجل إسعاده.