تتّجه العديد من السيدات لتشكيل قطع "الهاند ميد"، أو ما يسمى بالمشغولات اليدوية بأشكال وتصاميم متنوعة، ومن اللافت أن هؤلاء السيدات يقبلن على تنفيذ هذه القطع بحب وحماس شديدين.
هذا الأمر بلا شك يثير دهشة المحيطين بهن، ويدفعهم للتساؤل "ماذا تشعر السيدة أثناء قيامها بتشكيل أي عمل فني، رغم توفر العديد منها بالأسواق!؟".
تعكس قطع "الهاند ميد" شخصية الفتاة التي تقوم بتنفيذها، والتي تعتمد بالأساس على الذوق والحسّ الفني والابتكار والإبداع.. كما أنها وسيلة فعّالة لتفريغ الطاقة السلبية، حيث تزيد من إحساسها بذاتها ومدى قدرتها على الإنتاج والإبداع.
وغالبا ما تكون هذه القطع فريدةً من نوعها، ولا تماثلها قطع أخرى، وهذا هو سرّ جمال وتميز قطع "الهاند ميد".
كما أن تشكيل قطع "الهاند ميد" غير مرتبط بالعمر، فقد تنفذها فتاة يافعة، وقد تصبح مصدر سعادة سيدة أصبحت جدة، ولديها العديد من الأحفاد.
موهبة تشكيل قطع "الهاند ميد" تقتصر على محبي الفن بمختلف أنواعه، وهذا ما تؤكده سيدات التفتنَ لموهبتهن، وحرصن على أن لا تذهب سدى في ظل انشغالات الحياة المتعددة، فبدأن بالبحث والتعلم، والاستفادة من مواقع الإنترنت، ثم قررن تطبيقها وتطويرها شيئًا فشيئًا، حتى توصلن لتنفيذ مجموعة من قطع "الهاند ميد" المبتكرة والمميزة، ومن هؤلاء السيدات:
صاحبة الموهبة هديل الصوراني المتخصصة بصنع مجموعة من الإكسسوارات والحلي التي تبهر الناظر إليها.
تعتمد هديل على حسّها الفني في تنسيق الألوان التي تتناغم مع بعضها البعض، وتقوم بتشكيل العقود، الأساور، الأقراط، الخلخال، وغيرها.
وبلمسات فنية، استطاعت المهندسة المعمارية، أسيل جرادات، تحويل خامات متنوعة لقطع "هاند ميد" متميزة بألوانها وأسلوب تصميمها.
ومن التصاميم والابتكارات الفريدة التي قامت جرادات بتنفيذها "الأقمار المضيئة"، فبدأت التفكير كيف يمكنها تصنيعها بشكل مميز، حتى توصلت لإنتاجها بأحجام مختلفة، منها الملونة وغير الملونة، وأخرى تتزين بالأسماء أو العبارات أو الأحرف، فتبدو وكأنها محفورة على سطح القمر.
أما صاحبة الموهبة، شهد الشولي، فوضعت بصمةً فنيةً في قطع "الهاند ميد" التي قامت بتشكيلها.
وبرعت أنامل الشولي في تشكيل الأكواب (المجات) التي غطتها بتفاصيل بارزة تجسّد مواضيع مختلفةً: مثل شخصية الفتاة، مهنتها، المناسبات، فصول السنة، اهتمامات الشخص، شخصيات مفضلة للفتاة، وغيرها، مما جعل مشغولاتها الفنية مختلفةً عن السائد.
واتفقت السيدات الموهوبات على أن تشكيل قطع "الهاند ميد" له "نكهة" خاصة لا يستطيع تذوقها إلا الشخص الذي يقوم بها، فلا يمكن وصف سعادة الفتاة عندما تجسّد أحلامها وأفكارها في قطعة ما.