رغم ما أثبتته الدراسات العلمية من وجود بعض الطفيليات والبكتيريا الضارة في سمك الفسيخ، إلا أنه إحدى الأكلات المفضلة عند الكثيرين تحديداً أول يوم في عيد الفطر.
ما فائدته أول أيام العيد؟
أوضحت أخصائية التغذية دعاء البرعاوي لـ "فوشيا"، أن الأطباء أرجعوا تناوله أول أيام العيد لفائدته في العمل على تهيئة جدار المعدة لاستقبال المزيد من الأطعمة طيلة النهار بعد أن تعودت على الصيام والانقطاع عن الأكل والشرب طيلة شهر رمضان.
كما أن ملوحته الشديدة تُجبر الجسم على شرب كمية أكبر من الماء ليعوض السوائل التي فاتته في رمضان.
مخاطر تناوله
بدورها، حذرت البرعاوي من تناوله تحديداً لمن يشكل خطراً على صحتهم، كالأطفال والحوامل والمرضعات ومرضى القلب والكبد والكلى وقرحة المعدة.
أما بالنسبة لمرضى الضغط والقلب؛ فيسمح لهم بقطعة صغيرة فقط من الفسيخ، حيث يشكل الإكثار منه ضرراً كبيراً لاحتوائه على نسبة عالية من الملح والصوديوم.
وأضافت، أن زيادة الملوحة فيه تؤدي إلى احتجاز الماء داخل الجسم؛ فيزيد الوزن ويضرّ القلب والكلى والكبد ويرفع ضغط الدم، ويزيد أيضاً من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطات وهشاشة العظام.
عدا عن ذلك، قد يكون الفسيخ منتهي الصلاحية أو غير صحي؛ فالسموم الموجودة فيه لا يبطل مفعولها إلا عند تعرضها لدرجة حرارة مائة مئوية، ولمدة عشر دقائق عن طريق القلي في الزيت.
لذلك، أوصت بشراء الفسيخ من المحال المعروفة والخاضعة للرقابة الصحية تجنباً للإصابة بالتسمم الغذائي الناتج عن تناول السموم المتراكمة خلال فترة التمليح والحفظ بالعلب الصفيح وليس في براميل خشب؛ ما يسبب باحتوائه على كميات كبيرة من الرصاص وصدأ الحديد، ويزيد من قابليته للتعفن ونمو الطفيليات والميكروبات الضارة.
شروط السماح بتناوله
أوصت البرعاوي بأن يكون الفسيخ قوياً ومتماسكاً ورائحته غير نفاذة، ويجب إزالة الرأس والأحشاء وإضافة الخل والليمون لقتل البكتيريا.
ويمكن الاستعاضة عنه بالسمك الطازج خصوصاً لمرضى القلب والكلى وارتفاع ضغط الدم، على أن لا يتجاوز الأشخاص الأصحاء تناول أكثر من 100 غرام.