تغفلُ العديد من السيدات نمط الغذاء، الذي يتوجب عليهنّ اتباعه خلال فترة الحمل، جرّاء تأخُّر معرفتهنّ باحتياجات هذه الفترة وتفاصيلها، خصوصاً في الأشهر الأولى، وهو ما يؤثر على غذائهنّ الصحيّ.
فهل من إرشادات لصحّة الحامل وجنينها؟
لكي تضمن الحامل لها ولجنينها غذاءً صحياً ومتوازناً، قدّم لها اختصاصي التغذية قتيبة محيسن عبر "فوشيا"، مجموعة من الإرشادات والتعليمات، التي لو اتبعتها، ضمنتْ سلامتها وسلامة جنينها.
وبدأ محيسن إرشاداته، بأهمية تناولها أطعمة صحّية بكميات محسوبة، دون إسراف، وعدم الاعتماد كلياً على مصدر معيّن من الأطعمة، بل التنويع فيها، وطالبها أيضاً، بالتركيز على تناول السمك 3 مرات في الأسبوع، لكونه مصدراً للبروتين عالي الجودة، وكذلك الفيتامينات من فئة B، ومعادن كثيرة تساعد في تطوّر المخ لجنينها.
وركّز محيسن على أهمية شرب الحامل 6 أكواب من الماء على الأقل، وإلى كوب إضافي لكلّ ساعة عمل، أي بما لا يقل عن 10 أكواب من الماء يومياً، فهو من أكثر ما تحتاجه خلال حملها؛ فالماء يلعب دوراً هاماً في تغذيتها، خاصة في ما يتعلّق بالدورة الدموية، التي يزيد حجمها أثناء الحمل، فيقوم بنقل العناصر الغذائية إلى الجنين، الأمر الذي يمنع الإمساك والجفاف، ويقلّل من الالتهابات في المسالك البولية.
كما نصحها أيضاً، بضرورة ممارسة الرياضة المتوسطة "المشي"، خصوصاً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، والتوقُّف عن متابعتها إذا شعرتْ بإرهاق، أو تعب جسدي.
وهل من محاذير؟
وتحسباً من تشكيل أيّة خطورة على نموّ الجنين الطبيعي، أو حدوث تشوّهات دائمة فيه، حذّرها محيسن من التدخين خلال الحمل، أو تناول بعض الأدوية، إلا بعد استشارة الطبيب، بحيث لا يضرّ بصحّة جنينها.
لأنّ الكافيين القادر على العبور من خلال المشيمة، يتسبّب بارتفاع وتيرة نبض قلب الجنين، ويعيق امتصاص الفيتامينات والمعادن المختلفة، مثل الحديد، والكالسيوم والزنك، حيث يؤدِّي تناول كميات كبيرة منه إلى ولادة مولود بوزن منخفض، عدا عن تعقيدات أخرى في الحمل. ومن هذا المنطلق طالبها محيسن بالتقليل منه.
ونوّه محيسن إلى ضرورة حذر المرأة من معدل الزيادة في الوزن خلال فترة الحمل؛ فتلك الزيادة قد تشكّل بعض الخطورة، إذا تجاوزت الحدّ الطبيعي، خصوصاً إذا كانت بدينة، ما يؤدّي إلى ولادتها مبكراً، أو تعسُّر ولادتها، عدا عن احتمالية إصابتها بسكري الحمل، وضغط الدم المرتفع، لذا، يُنصح بتناولها أغذية مركزة بالعناصر الغذائية، كالفيتامينات والمعادن، وقليلة بالسعرات الحرارية في الوقت نفسه.