يُعتبر شهر رمضان شهر الخير والسكينة والسلام، رغم أنّ معظم مخرجاته ليست بالإيجابية كما نريد.
وأكثر ما يعاني منه الكثيرون، زيادة الوزن نتيجة الممارسات الغذائية الخاطئة، المتمثّلة بقلّة الحركة، وتناول الأطعمة الرمضانية، المدجّجة بالسعرات الحرارية، كالسمبوسك والقطايف والحلويات المختلفة.
كيف يمكن الحفاظ على ثبوت الوزن في رمضان؟
اختصاصية التغذية، ديمة الكيلاني، أشارت إلى ممارسات عدّة، على الصائم أنْ يعتبرها استراتيجيات فعاّلة لتخفيف وزنه.
وأوردت الكيلاني لـ "فوشيا"، مجموعة من الممارسات البسيطة، ذات المفعول الكبير على وزن الصائم منها:
تناول الماء والحساء قبل الوجبة
تشير الدراسات الأولية، إلى أنّ تناول نصف لتر من الماء، أو تناول سوائل قليلة السعرات الحرارية قبل الوجبة، يعمل على ضبط الشهية، ويساعد على ضبط كمية السعرات الحرارية، التي تدخل إلى الجسم؛ فكلما شعر أحدنا بالجوع، بإمكانه تناول الماء، أو الشوربة.
ولهذا السبب أوصت الكيلاني بشرب الماء والشوربات قليلة السعرات الحرارية، كمرق الدجاج وشوربة الخضار فقط، والابتعاد عن السوائل التي تحتوي على سعرات حرارية، مثل العصائر والمشروبات الغازية والشوربات مثل: شوربة العدس، أو التي تحتوي على الكريما.
تناول السلطة
وجود طبق الفتوش، أو طبق السلطة بشكل يومي على مائدة الإفطار، من العادات المتّبعة في شهر رمضان، وهو ما أوصت به الكيلاني أنْ يُعتمد، كعادة يومية حتى بعد رمضان؛ لما يحتويه على كمية عالية من الألياف تأخذ حيّزاً في المعدة، يؤدّي إلى الشعور بالشبع، حيث من البديهي أنْ تكون هذه السلطات قليلة السعرات الحرارية.
لا بدّ من انتقاء السلطات، التي تعتمد على الخضراوات فقط، في مكوناتها، والقليل من الزيوت، وتجنُّب السلطات التي تحتوي على المعكرونة والأجبان والمايونيز والكريمات.
تنظيم الوجبات
من الدروس التي يجب أنْ نتعلمها، الانضباط في توقيت تناول الوجبات، لذلك يجب الالتزام بتوقيت الوجبات ضمن نظام يناسب حياتنا، وعدم تناول أيّ طعام بين هذه الوجبات، لضمان تناول سعرات حرارية أقلّ، تريح جهازنا الهضمي.
واقترحتْ الالتزام بوجبتين، إلى ثلاث وجبات رئيسة، وتعويد النفس بأنْ لا تأكل إلا عندما يحين موعد الوجبة.
الصبر
الالتزام بتوقيت الوجبات، والتحمُّل أمام مغريات الأطعمة، ودعوات الأصدقاء إلى الطعام، يحتاج إلى صبر دون أدنى شكّ. فالمهمة ليست بالسهلة، لهذا دعتْ الكيلاني إلى جعل الصبر عادة مُكتسبة من شهر رمضان، وكفيلة بجلعها عادة دائمة.
الصيام بعد رمضان
إنّ الصوم ليومين، أو أكثر خلال الأسبوع يكسر الروتين اليومي، ويساهم في حرق المزيد من السعرات الحرارية، وهذا ما أكدته معظم الأبحاث، بأنّ الحِمية التي تعتمد على الصيام والانقطاع عن الطعام لفترة من الوقت، تفيد في حرق السعرات الحرارية.