هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول سرطان الجلد الميلايني، أو التصبغي، ويعد الميلانوما، أو سرطان الجلد من أخبث الأورام الجلدية وأشدها خطورة، وعادة ما يظهر هذا المرض الخبيث، على شكل شامة ثم تتحوّل إلى ورم سرطاني.
لكن هناك بعض الخرافات الشائعة، التي تربط بين وجود الشامات وسرطان الجلد، وحتى لا نصاب بالهلع من هذه الأمور، علينا تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، والتعرّف على طرق التفرقة بين الشامة وهذا النوع من السرطانات، بحسب ما ورد في مجلة "بابا ميل".
ظهور الميلانوما على الوجه واليدين
لحسن الحظ، يمكن اكتشاف هذه النقط، أو البقع الغريبة على الوجه بسهولة، وتشير بعض الإحصائيات إلى أنّ المناطق التي يظهر فيها بشدة، هي الظهر عند الرجال والساقين عند النساء، لذا ينصح الأطباء بتوخّي الحذر، نظراً لتلامس الشامات للملابس، أو الأحذية، كذلك مع اصابة الجلد بحروق الشمس، ما يزيد من احتمالية تطوّر الورم الميلانيني.
الشامات الكبيرة والداكنة هي العرضة للميلانوما
ليس هناك علاقة بين حجم الشامة ولونها في حدوث الميلانوما، وفي حال انتشرت الشامات على الجسم بالكامل، يفضل فحصها مبكراً، من قبل أخصائي أورام وطبيب أمراض جلدية، كما أنّ هناك بعض الصفات الجينية، كالعيون الزرقاء والبشرة الفاتحة، والأشخاص ذوي الشعر الأحمر، إضافة إلى أولئك الذين يعانون من النمش، هم الأكثر عرضه للخطر
وجوب إزالة الشامات السرطانية فقط
ينبغي إزالة الشامات غير المريحة، والتي تسبب الألم ولا يمكن احتمال الألم الناجم عنها، وسيزيل الطبيب أيّة شامة يشك بها، ويفضل إزالة تلك الشامات التي تظهر على الوجه
لا بدّ أنْ تزال الشامات بمشرط قديم
تزال الشامات بالمشرط لأنه الطريقة الأكثر فعالية وأماناً، ولا يشترط أنْ تزال بمشرط معين، فهو قادر على إزالة الشامة بالكامل، ما يقضي على خطر انتشار أي خلايا سرطانية مجدداً، ثم يفحص مكانها عن طريق
الفحص النسيجي، لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على خلايا سرطانية من عدمه، وينصح الأطباء بعمل الموجات الترددية في حال إزالتها من الأذنين، أو الوجه، أو الأصابع، أو الأعضاء التناسلية.
كثرة النمش منذ الصغر يؤدي للميلانوما
يولد بعض الناس ويكثر على وجوههم واجسامهم النمش والشامات، لكنه أمر لا يستحق القلق، فقد يرجع لما يسمى بالمتلازمة الوحمية، وتحدث نتيجة خلل في الأنسجة الجلدية، والفرق بين الشامات والنمش، هو قدرة الأولى على التحوّل إلى سرطان الجلد الخبيث؛ بينما لا يحتوي الأخير على الميلانين، ما يفسر لونه الفاتح وقلة قتامته عن الشامات، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من النمش، استخدام واقي الشمس بدرجة حماية 35 أو أكثر عند التعرض لأشعة الشمس.
أصحاب البشرة الداكنة لا يحتاجون لاستخدام واقي الشمس
تنتشر العديد من الأقاويل بأن أصحاب البشرة السمراء لا يحتاجون إلى وضع واقي شمس على بشرتهم، وذلك بسبب وفرة صبغة الميلانين في بشرتهم، و لكن لا يوجد أي شخص لديه حماية طبيعية كاملة من أشعة الشمس الضارة، فمادة الميلانين تمنح الجلد اللون الأسمر وتمتص الأشعة الفوق البنفسجية، من أشعة الشمس الضارة للبشرة، وبالتالي هم بحاجة أكثر لاستعمال واقي الشمس، وعدم التعرض لأشعتها أكثر من اللازم.
إذا جرحت إحدى الشامات فيجب إزالتها
لا يعني اصابة الشامة أو جرحها، أنْ تزال، ويتم التخلص منها، فهي مثل كل الجروح عليك تنظيفها لتجنّب التلوث، ثم يوضع المرهم المناسب ليساعد على تجديد الأنسجة، ثم استشيري الطبيب في أسرع وقت ممكن.
إزالة الشامة يسبب سرطان الجلد
هذا الكلام لا يمتّ للواقع بصله، وليس هناك دليل واحد على أنّ إزالة الشامة يؤدي إلى سرطان الجلد، حتى عند حدوث نزيف في الشامة المصابة، فقد يكون لسبب آخر بعيداً كل البعد عن السرطان، ولكن لا تتجاهلي المسألة، وعليكِ بفحصها للاطمئنان.