دراسات علمية عدّة، كشفت بأنّ الشاي يحمي خلايا الجسم من التأكسد، بسبب احتوائه على الفلافونويدات، وهي العناصر التي نجدها أيضاً في الفاكهة والخضار .
ويعتبر الشاي الأخضر غنياً بهذه العناصر، أمّا الشاي الأسود أو "المخمر" فيتميّز بمنافع عدّة أيضاً.
فوائد الشاي
اختصاصي التغذية قتيبة محيسن أكّد لـ "فوشيا" أنّ تناول كوب من الشاي الأسود بعد وجبة دسمة، يحصّن الشرايين ويقويها، لتتمكن من مقاومة نتائج استهلاك كمية كبيرة من الدّهون.
أمّا بخصوص الوقاية من مرض السرطان؛ فبيّن أهميته في حماية البروستات والمعدة، والمريء، إلا أنّ هذه المعطيات كلها تحتاج إلى تأكيدها بمزيد من الدراسات التكميلية.
اعتقادات حول الشاي والقهوة
وخالف محيسن اعتقادات البعض حول تسبّب الشاي بمنعهم من النوم، إلا في حال نقعه لفترة أطول فتخف قدرته على تنبيه الأعصاب، كما أنّ مادة الكافيين التي تسبّب الأرق، تتسرّب إلى المياه منذ الدقائق الأولى لنقعه، ثم بعد دقائق أخرى تتسرّب مادة الدبغ إلى الماء فتوقّف عمل الكافيين، ما يقلّل من إمكانية الإصابة بالأرق.
وعلمياً، تعدّ القهوة أغنى من الشاي بمادة الكافيين، التي تُعدّ من المنبِّهات، ولكن من سيئاتها أنها تسرّع النبض قليلاً وترفع ضغط الدم. ولهذا أوصى محيسن كلّ من يعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو من مشاكل في القلب الاكتفاء بشرب فنجان إلى اثنين من القهوة في اليوم، وبعدها يمكن شرب القهوة الخالية من الكافيين مثل قهوة الشعير.
أما خطرها فيزداد عندما يتجاوز استهلاكها أكثر من خمسة فناجين في اليوم، ما قد يعرّض محتسيها لخطر الإصابة بسرطان المثانة.
الشاي والقهوة
نصح الاختصاصي محيسن بتناول الشاي عند الفطور، أو بعد فترة الظهر، لقدرته على حماية الجسم، هذا بشكل عام.
ولكن في بعض الحالات، كأن تكون المرأة معرضة للإصابة بفقر الدم بسبب الحيض الغزير، فحذّرها من شربه أثناء الإفطار، أو السحور، لأنه يمنع الجسم من امتصاص الحديد الموجود في الأطعمة.
أما بخصوص من يشربون القهوة بمعدل أقلّ من خمسة فناجين يومياً فلن تؤذيهم، إلا إذا كانوا يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، أو من عدم انتظام في دقات القلب، فأوصاهم بالاكتفاء بفنجانين من القهوة، أو استبدالها بقهوة الشعير.