تتفاوت درجة تأثرنا بالتعرض المباشر لأشعة الشمس من شخص لآخر، فقد يصل الأمر في بعض الحالات بعد التعرض لضربة شمس إلى حد تقشر البشرة وإصابتها بحالة من الجفاف.
وعلَّق على ذلك غابريال نيل، وهو أستاذ مساعد سريري في كلية طب تكساس إيه آند أم، بالقول "تتفاوت الأضرار الناجمة عن ضربة الشمس من حالة لأخرى. واذا تعرضت بشرتك لتقشر، فلك أن تعلمي أن حالة إصابتك بضربة الشمس تتراوح بين خفيفة لمعتدلة".
ويمكن أن يظهر أثر الحرق – وهي تلك اللسعة الحمراء أو الوردية التي تظهر على البشرة – في خلال ساعتين بعد التعرض لأشعة الشمس.
وبهذا الخصوص، أشارت دوريس داي، وهي طبيبة أمراض جلدية في نيويورك، إلى أن الشمس تُحدِث سلسلة تفاعلات كيميائية تبدأ في الخلايا المشكلة للصبغات التي يطلق عليها melanocytes.
ويعود دكتور نيل ليقول "تلحق أشعة الشمس ضرراً بالحمض النووي في خلايا البشرة المصابة بسفعة من الشمس، ما يدفع الخلايا بالتبعية إلى الانتحار. ودائماً ما تموت خلايا البشرة دون أن يلحظ ذلك أحد، لكن سفعة الشمس تُسَرِّع العملية ليظهر التقشر".
وعن سُبل معالجة مشكلة تقشر البشرة نتيجة التعرض لضربة شمس، أوضح دكتور نيل أنه حتى وإن كنتِ ترغبين في تقشير منطقة البشرة المصابة، فهي في الأخير ليست فكرة رائعة".
وأضاف "حين تصاب الطبقة الخارجية من البشرة نتيجة التعرض لجرح، ضربة شمس أو أي نوع من أنواع الضرر، فإنها تفتح الباب أمام العدوى. وحتى إن كنتِ ستقومين بتقشير البشرة، فإنك ستقومين بتقشيرها. لكن أسوأ شيء يمكنك فعله هو أن تتخلصي من البشرة الميتة لأنها تكشف خلايا البشرة غير المهيأة لأن يتم كشفها كما أنها تزيد خطر الإصابة بالعدوى والتندب".
ونصحت هنا دكتور داي بمحاولة تقشير المنطقة المصابة بمنتهى اللطف بعد مرور ما يقرب من أسبوع، مع ضرورة الاهتمام باعادة ترطيب تلك المنطقة المصابة التي عادة ما تصبح جافة، وينصح باستخدام مستحضرات ترطيب معينة مباشرة بعد الحمام أو الدش.
وتابع الباحثون بتشديدهم على أن الوقاية هي أفضل سبل الحماية، بمعنى أن تجنب التعرض لأشعة الشمس هو أفضل وسيلة يمكن اتباعها لتجنب التعرض لمثل هذه المشكلات، حيث يمكن الاستعانة بنوعية الملابس الوقائية، التي من بينها قبعة الرأس، نظارة الشمس وكذلك كريمات الوقاية من الشمس لضمان تقليل المخاطر قدر المستطاع.