كشف بحثٌ أمريكي حديث، أنّ السعرات الحرارية بمختلف أنواعها غير متساوية من حيث تأثيرها على الجسم، حيث تبيّن أنّ بعض السُّعرات، خصوصاً المستمدة من المشروبات المحلاة بالسكر، يمكن أنْ تكون أكثر ضرراً بصحّة الإنسان من غيرها. وقد ثبت كذلك، أنها تزيد الوزن، وتزيد خطر التعرّض للأمراض، مقارنة بالخبز، أو البطاطا.
ورغم أنّ كمية السُّعرات الحرارية الموجودة في علبة مشروبات غازية حجمها 12 أوقية، هي نفس الكمية الموجودة في حبّة بطاطا متوسطة الحجم ممتلئة بالنشا، إلا أنّ حبّة البطاطا تمدُّ جسم الإنسان في واقع الأمر بفيتامينات، ألياف، وبوتاسيوم.
وبالإضافة لذلك، تبيّن أنّ الدهون والسكريات لا تتشابه جميعها، وأنّ الأنواع المختلفة، التي توجد في عديد الأطعمة، إما أنْ تفيد، أو تضرّ بالصحّة.
وتوصّل فريق من 22 باحث تغذية، إلى أنّ معظم المواطنين الأمريكيين يستهلكون كميات كبيرة جداً من السعرات الحرارية، وأن حوالي 69% من البالغين الأمريكيين يعتبرون من زائدي الوزن، بينما أشارتْ احصائيات حديثة، إلى أنّ ما يقرب من 40 % يُعتبرون بدناء.ّ
واتّضح أيضاً، أنه وبينما يمكن أنْ يزيد تناول كثير من السعرات من أيّ نوع طعام، من خطر الإصابة بالبدانة وغيرها من الأمراض، فإنّ المشروبات المحلاة بالسكر تلعب دوراً مميزاً، حتى عند مقارنتها بكميات النشا، التي تكافئ تلك المشروبات من حيث السعرات.
وأظهر البحث كذلك، أنّ الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة المتعددة الموجودة في المكسرات، مثل الصنوبر والجوز، والبذور، مثل بذور الكتان وبذور الشيا، وزيوت الخضروات، مثل عباد الشمس وزيت الكانولا، من الممكن أنْ يحدّ بالفعل من خطر المرض.
وأوضح البحث، أنه وبينما لن ينتج عن تناول كوب واحد من عصير الفاكهة في اليوم أي تأثّير ضارّ بالجسم، فممّا شك فيه أنّ الفاكهة الكاملة أكثر إفادة للصحة، وذلك لأن قطعة الفاكهة تحتوي على ألياف، وهو ما يساعد على عدم رفع مستوى السكر بالدم، ويمنح الجسم شعورا أطول بالشبع، مع امداده بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.