لسكينة نفسية وصفاء روحي.. صومي عن الكلام مع الطعام في رمضان !

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
17 مايو 2018,7:49 ص

تلخص آن لي كلير في كتابها listening below the noise تجربتها بالصيام عن الكلام، وعن النتائج المجدية التي حصدتها.

تلك التجربة، مكّنتها من الوصول إلى الصفاء الذهني الذي جعلها تقرر الصوم عن الكلام كل يوم إثنين، رغم مقاومة المحيطين بها لهذا القرار.

الصوم عن الطعام والكلام



القصد هو "استبدال مفهوم الجوع بالخلاء"، أي تفريغ المعدة والأمعاء وصولاً إلى خلاء العقل، لأنه وبحسب أخصائية التغذية دعاء البرعاوي فإن خلايا الدماغ وخلايا المعدة والأمعاء متشابهة، وتربطهم علاقة قوية.

وبيّنت في حديثها لـ "فوشيا" بأن حدوث ضجة بالمعدة والأمعاء نتيجة كثرة تناول الطعام، سينعكس على الدماغ، لذلك فإن العقل الخالي جراء خلاء المعدة ستُشعر الفرد بالخفّة، ويستطيع استلام واستقبال الأحداث اليومية، والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة والإنجاز بشكل أفضل.

ولأن "الحدس مرتبط بخلايا الأمعاء"، دعت البرعاوي إلى تغيير مفهوم الجوع واستبداله بخلاء العقل الذي يساعدنا للوصول إلى صفاء ذهني وسكينة من خلال الصوم عن الكلام.

تمرين الصوم عن الكلام ليوم واحد



بما أننا نستطيع الصيام عن الطعام ساعات طويلة، تساءلت البرعاوي: "لماذا لا نصوم عن الكلام ليوم واحد فقط من الفجر إلى المغرب؟".

ومما لا شك فيه، سيشعر الصائم عن الكلام بعد المغرب، بأن الكثير من الكلام لا أهمية له، بعد وصوله إلى السكينة النفسية التي كان يبحث عنها.

تمرين الصوم عن الكلام



حتى ينجح الصوم عن الكلام ويحقق الغرض المطلوب منه، دعت الأخصائية البرعاوي إلى ضرورة التوقف عن استخدام الموبايل أو الأجهزة الإلكترونية، وصولاً إلى عدم السماح باستخدام لغة الإشارة إلا للضرورة القصوى.

أيضاً التوقف عن الكتابة، لأن الصفاء الذهني يتطلب عدم التفكير بأي شيء، وهذا الشرط غير متوافر في الكتابة. بالمقابل، يُسمح بممارسة رياضة المشي والأعمال المنزلية الأخرى.

ونوّهت إلى إمكانية الامتناع عن الكلام داخل الأسرة، إذ يستطيع الصائم إخبار أسرته باليوم السابق بأنه سيصوم عن الكلام في اليوم التالي، ثم الطلب منهم عدم التواصل معه نهائياً.

google-banner
foochia-logo