لعلّ من أخطر الأشياء التي نتجاهلها في حياتنا، هي تعرضنا للضغط النفسي والتوتّر، رغم أنّ هذا الأمر يجب أنْ يُواجَه بالطرق العلمية السليمة، حتى لا يؤدّي بنا إلى نتيجة لا تُحمد عقباها.
الخبراء من جهتهم، يحذرون بشكل مستمر من مخاطر التوتر والضغط النفسي؛ يوضّح الدكتور "ستيفن باكلي" أنّ للإجهاد العاطفي بعض الأعراض الجسدية، مثل اضطراب المعدة، وحتى يؤثر على ضغط الدم أيضًا، ولكن هناك علامات تحذيرية، لا يجب تجاهلها أبدًا، تشمل التالي:
الشعور بالإنهاك
يعدّ من أبرز العلامات الدالة على أنك على وشك الانهيار، والشعور بالإنهاك، أو الإرهاق هو في الأساس طريقة جسمكِ، لإخبارك بأنك بحاجة إلى الهدوء وتهدئة نمط حياتك، فأسلوب الحياة السريع إلى جانب قلّة النوم، يضع ضغطًا إضافيًا على جسمكِ، فعلى الرغم من شعورك بالحيوية في البداية، إلا أنك تبدئين الشعور بضعف مستمر مع مرور الوقت.
فإذا لاحظتِ انكِ بدأتِ تعانين من الانهاك، استريحي من حياتكِ المزدحمة وافعلي شيئًا ما، للتحكّم في التوتر.
قلق مستمر
شعوركِ بالقلق، أو الاكتئاب باستمرار، دليل واضح على أنّ هناك شيئًا ليس على ما يرام، فالعناية بصحتكِ النفسية لا تقل أهمية أبدًا عن صحتك الجسدية، لذلك لا تستهتري بذلك.
يبدأ الانهيار بشعور بالقلق، ولكنه يمكن أن يتطور لاحقًا إلى اكتئاب وتفاقم القلق إلى درجة يصعب السيطرة عليها، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث تقلبات مزاجية تأتي في شكل غضب وتهيّج وتوتر عالٍ وحزن، يمكن أنْ يوُجه إلى الأصدقاء، العائلة والأحباء.
النسيان
سيؤثر الإجهاد والقلق المستمر على ذهنك أيضًا، فالنسيان يعد علامة على أنك تفرطين في إجهاد جسمك، فدائمًا ما يحدث عدم تركيز ومشاكل في الذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضغط نفسي شديد.
فإذا شعرتِ بذلك، خففي الضغط من خلال اتباع نظام غذائي صحي مع الكثير من الراحة والتمارين الرياضية، كما يمكن أن تساعدك بعض التقنيات الذهنية.
آلام الصدر والصداع
بالإضافة إلى الأعراض النفسية، قد تلاحظين أعراض جسدية مثل آلام في الصدر، غثيان وخفقان القلب وضيق في التنفس، وحتى الإغماء.
هذا بالإضافة إلى أنك تكونين أكثر عُرضة للإصابة بالفيروسات، لأن نظام مناعتك سيضعف من قلة النوم واتباع نظام غذائي سيء. لذلك، فاحرصي على تناول طعام صحي، والحصول على ما يكفي من النوم وإيجاد وقت لهدوئك كل يوم.
الانعزال النفسي
عند تفاقم الحالة بشكل أكبر، سينتهي بكِ المطاف منعزلة نفسيًا، الأمر الذي يؤدي إلى انسحابك اجتماعيًا بالكامل، وقد تشعرين أيضًا بالانفصال عن الأشياء التي تهمّك، مثل أصدقائك وعائلتك ووظيفتك.
يؤدي ذلك أيضًا إلى العزلة والاكتئاب الشديد، لذا من المهم جدًا إدارة هذه المشاعر، فلا تتواني عن استشارة طبيبك، والحصول على الرعاية المناسبة.