بهدف خسارة الوزن وتفتيت الدهون من الجسم، تلجأ العديد من السيدات إلى الخضوع للعمليات الجراحية، ونسمع كثيرا عن ضحايا هذا النوع من العمليات، وما يحدث لهن من أضرار في أجسامهن بسببها.
ومن هذه الأضرار تأثير هذه العمليات على العظام، وحتى لا تصلحي شيئًا وتفسدي الآخر، عليك بمتابعة ما تحتويه السطور التالية عن كثب؛ لتتعرفي معنا على المزيد من التفاصيل.
وفقدان الوزن له قواعد وأسس وعوامل مساعدة، لكن هناك عوامل أخرى تدمر الجسم وتأتي بنتائج عكسية، منها الإفراط في ممارسة الرياضة، وتناول حبوب الحميات المختلفة بغية فقدان الوزن بشكل سريع، فضلاً عن شفط الدهون وتجويع النفس، فهذه العوامل مجتمعة قد تضر بالجسم كما سنوضح أدناه.
ما هي جراحات تخفيف الوزن؟
يشير مصطلح "جراحة إنقاص الوزن" إلى إجراء تغييرات على المعدة أو الأمعاء الدقيقة لتقليل حجمهما؛ ما يساعد المريض على السيطرة على نهم الطعام، وتناوله بكميات قليلة، إضافة إلى العديد من الأنواع المختلفة من جراحات فقدان الوزن، ولكنها تتوقف على طبيعة جسم واحتياجات المريض.
وتعد عملية تكميم المعدة والبالون المعدي، وإعادة توجيه الأمعاء أو تحويل المسار هي الأكثر شيوعًا بين جراحات إنقاص الوزن، ويتم تحديد أي منها بحسب حالة المريض بعد اجراء الفحوصات اللازمة.
ما هو الضرر من جراحة مجازاة المعدة؟
جراحة تحويل مجرى المعدة، والمعروفة أيضا باسم جراحة تغيير شرايين المعدة Roux-en-Y هي نوع من جراحات فقدان الوزن، وتعتمد على إجراء بعض التغييرات في هيكل المعدة؛ ليشعر المريض بالشبع جراء امتصاص الجسم لكميات أقل من المواد المغذية من الطعام.
وبالتالي لا يستفيد الجسم من جميع العناصر الغذائية الهامة كالفيتامينات والمعادن والبروتين والدهون والكربوهيدرات وغيرها. وبغض النظر عن تعرض الشخص للأمراض المرتبطة بنقص التغذية، فهي تضعف جهاز المناعة وقد تدمر أنسجة الأعضاء الحيوية تدريجيا كذلك.
كيف تضر جراحة إنقاص الوزن بالعظام؟
أشارت دراسة حديثة نشرت في مجلة JBMR Plus، إلى أن جراحة إنقاص الوزن، لا سيما جراحة تحويل المعدة، يمكن أن تؤثر بالسلب على عظام المرضى، بل وتجعلهم أكثر عرضه لخطر الإصابة بالكسور.
وتبين الدراسة كذلك أنها تؤدي إلى تغيرات سلبية في الهيكل العظمي للجسم، ويرجع السبب إلى تأثر العظام بسوء التغذية وافتقار الجسم للعناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم والعظام تحديدًا.
كما يؤدي تقسيم المعدة إلى قسمين صغيرين، للحد من الإحساس بالجوع وتناول الطعام بكميات قليلة، لحرمان الجسم من امتصاص ما يكفيه من المعادن، مثل الكالسيوم، الماغنيسيوم، والحديد وغيرها، وتكون النتيجة ضعف العظام وتعرضها للكسور والهشاشة والأمراض الأخرى.
