أطفال "الفاشنيستا".. بعيدون عن البراءة قريبون من الاستغلال!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
8 مايو 2018,4:34 ص

لم يعدْ خفِيّ على متابعين مواقع التواصل الاجتماعي، إطلالة الأطفال المستمرة، من أجل خلق "الشو الإعلامي" وجذب الأنظار وزيادة عدد المتابعين، سواء بالقيام ببعض التصرفات الغريبة والمضحكة، أو حتى بتقمّص أدور للكبار.

https://www.instagram.com/p/BgEidEGF1Q6/?tagged=%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%86
 

واستفزّتْ أكثر من طفلة المتابعين، بعدما تخلّينَ عن طفولتهنّ باتباعهنّ خطوات "الفاشنيستات"، بتصوير مقاطع فيديو، وهنّ يضعنَ المكياج، أو يتحدّثنَ في مواضيع تعد للكبار، بمصطلحات لا يفهمنها أحياناً، ممّا جعل بعض مشاهير مواقع التواصل، يستنكرون ما يحدث، مؤكدين أنّ ما يقدّمنه للكبار فقط، وعلى الأسر مراقبة أبنائهم.


 

وفي السابق، كانت السعودية الملقبة بموديل روز، قد تحدّثت عن صدمتها، بعد أنْ بعثت لها صورة إحدى المتابعات، لابنتها الطفلة التي صبغت شعرها باللون الأصفر، تشبّهاً بها، مؤكدة أنّ ما قامت به الأم خطأ، وأنّ روز إنْ عاد بها الزمن، لن تقدّم على خطوة سحب لون الشعر أبداً.. وفي نفس السّياق كانت قد أطلّت الفاشنيستا الكويتية فوز الفهد، لتعبّر عن استنكارها لما تقوم به بعض الصغيرات، من وضع مكياج واستخدام رموش صناعية.


 

يبحث بعض الأطفال عن الشهرة أحياناً، ولكن أحياناً أخرى الأمهات والأباء من يركضون وراء الشهرة، متخلين عن خصوصية وبراءة أبنائهم، متناسيين تماماً أنّ لهذا الطفل حقّ في الخصوصية، وقد بدى الاستياء على كثير من الأطفال، بعدما أصبحوا مشهورين، تلاحقهم الأعين والكاميرات. وكان الطفل السعودي يزن، الذي اشتهر بجماله الجذّاب، قد ظهر على إحدى القنوات ليشتكس بكلّ براءة من الناس، الذين أزعجوه على حدّ قوله، كذلك الفتاة السعودية  عيوش التي اشتهرتْ برقصة "الويه ويه"، عبّرت عن استيائها من ملاحقة الناس لها.


 

وتتوالى الحالات، وتتكاثر الحسابات التي تتاجر بخصوصية الأطفال يوم بعد الآخر، بين من يعرض جمال أبنائه، أو تصرفاتهم الطفولية العفوية، متناسيين تماماً أنّ هذا الطفل قد يكبر يوماً، ويحاسبهم على ما أقدموا عليه في حقه، وإجباره على الشهرة التي من الممكن أنْ لا يرغب فيها.

https://www.instagram.com/p/BiQo44jlSXt/?taken-by=h6.yf
 

وبعيداً عن استغلال أولياء الأمور لأبنائهم، هناك نوع آخر يصفه المتابعين، بإهمال الأباء لمراقبة أبنائهم، وكانت قد أطلّتْ مؤخراً إحدى الفتيات السعوديات الملقبة بـ "ريناد"، التي انتشرتْ لها مقاطع كثيرة، خلال البثّ المباشر على انستغرام، وهي تردّ على متابعيها بألفاظ غير لائقة، وتتطرّق للحديث عن مواضيع كبيرة جداً عن عمرها، كالزواج والطلاق وما يشبه ذلك، ورغم كثرة المتابعين لما تقدّمه تحت بند "الضحك" إلا أنّ هناك كثيرين يستنكرون ما يسمعونه منها.

https://www.instagram.com/p/BiWQG6UFdKk/?taken-by=h6.yf
 

تعدّدتْ الأسباب، والنتيجة واحدة، إطلالات غير ملائمة للأطفال، في زمن لم يعدْ يعترف بالطفولة، نتيجة إهمال أولياء الأمور، وطمعهم في الشهرة وبعض المكاسب. فهل أُسر اليوم غير مسؤولة عن تنشئة جيل مُتّزن؟

google-banner
foochia-logo