هل تساءلتِ يومًا عن كيفية تأثير البكاء على جسمك؟ قد يبدو السؤال غريبًا لأنّنا نظنّ أنّ البكاء ليس بالأمر الكبير الذي قد يؤثر علينا، ولكن الحقيقة عكس ذلك.
للبكاء تأثير كبير على الجسم، ويعتمد ذلك على نوع الدموع التي تُذرف، وهناك 3 أنواع منها، وهي: الدموع المسؤولة عن إبقاء عينيكِ رطبتين (Basal)، والدموع التي تساعدكِ على التخلص من رمش مثلًا، داخل عينكِ، أو وجود شيء ما داخله (reflex)، بالإضافة إلى الدموع الناتجة عن العواطف القوية (physic).
وإليكِ، كيف يؤثر البكاء عليكِ:
يشبه ممارسة الرياضة
أوضح الدكتور "جوناثان روتنبرغ" أستاذ علم النفس في جامعة جنوب فلوريدا، أنه وأثناء البكاء، يحدث ارتفاع في معدل ضربات القلب وزيادة في التعرّق، كما تتفاعل عضلات جسمكِ مع البكاء، مما يشبه ممارسة التمارين الرياضية.
سيلان الأنف
نلاحظ دائمًا سيلان الأنف عند البكاء، ولكن لماذا؟
كشف الدكتور "إيريك فويغت"، أنّ السائل الذي ينزل من الأنف عند البكاء، هو في الواقع نفس نوع الدموع التي تذرف من عينيكِ، بالإضافة بالطبع إلى بعض المخاط، وقد أوضح أنه في حين تتساقط الدموع من عينيكِ وتنساب على الوجه، فنفس الأمر يحدث داخليًا، وتتحرك الدموع من العينين إلى الأنف.
التخلّص من هرمونات التوتر
تحتوي الدموع على خصائص شافية وفوائد صحية مميّزة تشمل خفض هرمونات التوتر، وقد أوضح الخبراء أنّ البكاء يعد عملية إفرازية مثل الزفير والتعرّق، تساعد على تخليص الجسم من المواد السّامة، كما يساعد البكاء على إفراز مواد كيميائية ينتجها الجسم استجابة للتوتر، بالإضافة إلى أنّ تلك المواد تخفّف من الألم الجسدي والعاطفي، وتعدّ بمثابة مسكن طبيعي للألم.
إذا كانت دموعكِ عاطفية ستكون لزجة أكثر
وفقًا للخبراء، تحتوي مختلف أنواع الدموع على إنزيمات، ودهون، ومُستقبلات، والكتروليتات، ولكن الدموع العاطفية، التي تحدث عندما تبكين بسبب انفصالكِ عن شريككِ، أو بسبب فيلم مؤثّر مثلًا، تحتوي على نسبة دهون أكثر من أي نوع آخر، ممّا يجعلها لزجة أكثر، وحتى الآن لا يوجد تفسير مؤكد لذلك.
قتل البكتيريا
تحتوي الدموع على نوع من البروتين يُسمى "ليزوزيم"، وهو مسؤول عن تدمير الجزيئات الضّارة بصحتنا، وقد كشفتْ إحدى الدراسات أنّ ذلك البروتين يبيد البكتيريا الخطيرة، كما كشف الخبراء أنّ مرض الجمرة الخبيثة يمكن التخلّص منه من خلال ذلك البروتين، الشبيه بالبطل الخارق.