التطور عنوان كل العصور، وفي عالم الأزياء تتسارع وتيرة التطور بشكل مذهل، إذ لم يترك شيئًا إلا ونال منه.
وهذا ما حدث للمايوه "القطعة الأساسية في الإطلالة الشاطئية" فقد مر بمراحل تطور شيقة، تحمل روح الحقبة الزمنية الموجود بها، وتحكي أسرار الجمال والأنوثة في كل عصر على حدة.
لذا سنطلعك في السطور التالية، على تطور ستايل المايوه منذ بدايته وحتى يومنا هذا.
منتصف الخمسينيات
نبدأ هذه القائمة الممتعة بجين راسل، نجمة الأغراء الأمريكية في هذه الفترة من تاريخ السينما الهوليوودية، وهي ترتدي مايوه القطعة الواحدة، وكان الموضة السائدة آنذاك، وكان اختيار الأنيقات الأول؛ نظرا لأناقته اللافتة، وإظهاره منحنيات الجسد بشكل مثير.
أواخر الخمسينيات
سرقت إليزابيث تايلور الأضواء في فيلمها "الصيف الماضي" بمايوه فضفاض باللون الأبيض، وكانت الخطوة الأولى لانطلاق هذا الاتجاه من المايوهات، ليبقى مسيطرًا على الموضة في الستينيات.
بداية الستينيات
بدأ البيكيني بالظهور في أواخر الخمسينيات في جنوب فرنسا، واخترعه المهندس لويس ريارد، ثم انتشر بسرعة البرق في عالم الموضة والأزياء، وظل مهيمنا حتى يومنا هذا.
منتصف الستينيات
طغى المايوه ذوالقطعتين على هذه الفترة الزمنية، وكانت الحسناء الأمريكية راكيل ولش، أول من ظهرت به بقصة الهالتر، أي استبدال حمالات الصدرية بحمالة العنق، مع ربط الصدرية على شكل فيونكة من الظهر.
أواخر الستينيات
بدت السترة الواسعة على المايوه البيكيني في أواخر الستينيات، مغطاة بشرائط مطرزة برباط تحت الصدر، وكانت العارضة الأمريكية بولين ستون، أول من مزجت بين البكيني والسترة الشفافة الرائعة، لتصبح الموضة الرائجة وقتها.
أوائل السبعينيات
ظهر قماش الجينغهام القطني في أوائل السبعينيات، وكانت طبعة الكاروهات هي الطاغية على هذا الاتجاه الجديد، فهو يتمتع بمرونة عالية ويسهل التحرك بشكل رائع، وتشعر من ترتديه بأنها في غاية الرشاقة والأريحية.
منتصف السبعينيات
بدأ الستايل البوهيمي يلوح في الأفق في هذه الحقبة الزمنية، وتألقت به جاكلين كيندي بأسلوب راق أنيق، ومزجت بينه وبين "البونية" غطاء الرأس المخصص للسباحة، ويبدو أنها كانت الخطوة الأولى في انطلاقه.
أواخر السبعينيات
انطلق المايوه ذو القطعة الواحدة بشكل مختلف في هذا الوقت، فكان تصميمه يجمع بين البكيني والقطعة الواحدة، فكان عاريًا تمامًا من الظهر، بينما يغطي منطقة البطن والخصر بشكل كامل، وتألقت به الأميرة كارولين من موناكو بشكل أنيق.
أوائل الثمانينيات
تربع اللون الأسود على عرش ملابس السباحة منذ أوائل الثمانينيات، وأبى أن يتخلى عن هيمنته حتى بداية الألفية الثالثة وما بعدها، واقترن هذا اللون بالأنوثة والسحر على مر العصور، فتألقت به الجميلة مارجو همي نغواي، الممثلة والعارضة الأمريكية الراحلة، واختارت معه قصة شعر غاية في البساطة والرقة.
منتصف الثمانينيات
طغى المايوه البكيني الصغير على عالم الموضة في ذلك العصر، وكانت تصاميمه بسيطة وأنيقة في الوقت نفسه، ولا تزال تتربع هذه القصة على ملابس السباحة حتى الآن.
بداية التسعينيات
ظهرت المايوهات المطبعة بالزهور الملونة في بداية التسعينيات، وكانت الموضة الأشهر في ذلك الزمن، وتألقت به الحسناء البريطانية نيكوليت شيريدان، فارتدت البكيني بزهور براقة مفعمة بالحيوية.
منتصف التسعينيات
انتشرت موضة سلسلة البطن في هذه الآونة بشكل مثير للدهشة، وكان الخصر المرصع بحبات لؤلؤية صغيرة، هو الشكل الجديد في عالم الموضة وقت ذاك، وقد تألقت سلمى حايك في فيلم "من الغسق حتى الفجر"، بمايوه يتدلى من صدريته كرة ذهبية، تحاكي الموجودة على جانبي البانتي بشكل أنثوي مثير.
أواخر التسعينيات
نقاط البولكا وخاتم السرة هما الاتجاهان المهيمنان على عالم الموضة حينئذ، وتحديدا على ملابس السباحة، وكانت التنورة المنخفضة للغاية، هي العنوان الأبرز للموضة في ذلك الوقت.
أوائل الألفية الثالثة
أول ما نادت به هذه الحقبة الزمنية هو قوة المرأة وتمكينها، وهو ما ظهر جليا في إطلالة أنجلينا جولي في فيلم "تومب رايدر" وهي ترتدي مايوها يعبر عن الجسد الأنثوي القوي.