صحة الجنين هي كل ما يشغل بال المرأة الحامل في هذه المرحلة الفارقة من حياتها، إذ تحرم نفسها من متع الحياة بغية المحافظة على جنينها وفلذة كبدها، وتتحرى الدقة في كل ما يضرها وينفعها، حتى تمر هذه الفترة بسلام وتضع وليدها.
من متع الحياة المحببة إلينا جميعا "حمام الشمس"، لكننا نجد العديد من الحوامل يرددن السؤال نفسه، هل هو آمن على صحتي أثناء الحمل؟
لم تنصح أي جهة صحية حول العالم بتجنب أخذ حمام الشمس في فترة الحمل، ولا توجد مخاطر مؤكدة على صحة الجنين، لكن بشروط وهي، عدم التعرض لأشعة الشمس الضارة، والمحافظة على ترطيب الجسم، وتجنب الحرارة الزائدة.
يعد حمام الشمس في حد ذاته غير آمن على صحة الرضيع، لذا عليك باتخاذ بعض الاحتياطات الإضافية أثناء الحمل، بألا تجلسي تحت أشعة الشمس الحارقة بشكل مباشر لساعات طويلة، ويفضل تجنب وقت الذروة من اليوم، مع شرب كميات كبيرة من الماء.
ولا تطبقي التان أو تسعين لإسمرار جسمك بالجلوس لفترات طويلة على كرسي الشاطئ القابل للثني، كي لا يصاب جسمك بالحروق، لأنه مجهز بطريقة معينة تجعل جسمك أكثر عرضه للأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي تنقص كمية حمض الفوليك في جسمك، نظرًا لوجود علاقة وثيقة بين نقص الأخير والأشعة فوق البنفسجية.
تذكري أن بشرتك أكثر حساسية أثناء الحمل، ويكثر احتمالية تغير لونها، والسبب في ذلك هو زيادة كميات الهرمونات الخاصة بالخلايا الملانية، وهي المسؤولة عن تغير لون البشرة، فتصبح داكنة وأكثر قتامة، كما تتسبب في ظهور االبقع الداكنة على الوجه، أو خطوط أسفل ووسط البطن.
ويوصي الأطباء باستخدام واقي الشمس عالي الجودة، ولا تستخدمي المزود بالبخاخ؛ لأن استنشاقه يضر بصحة الجنين، وأخيرًا لا تمكثي في الشمس فترات طويلة.