أثبتت دراسات عديدة مدى أهمية الشوفان في تنظيم عملية الهضم، وحماية الجسم من الإصابة بسرطان الأمعاء لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف، ويساعد في تنشيط وتقوية الأعصاب.
أما للمهتمين في تخفيف أوزانهم، أظهرت دراسة أمريكية أن تناول الشوفان يقلل الشهية ويساعد على تخفيف الوزن؛ لأنه يبطئ من معدل تفريغ المعدة من الطعام، لذا يشعر من يتناوله بالشبع لامتلاء معدته.
أهمية الشوفان
أخصائية التغذية ديمة الكيلاني بيّنت لـ "فوشيا" بأن الشوفان يعدّ من الحبوب الصحية التي تحتوي على كمية كبيرة من الألياف، ولحسن الحظ، بأن المتوافر منه في الأسواق غير مكرر، بخلاف الحبوب الأخرى كالأرز والخبز والقمح التي تتعرض للتكرير.
كما يُعد مادة غذائية لاحتوائه على كمية من النشويات الصحية، ومصدراً للمعادن كالفوسفور والمنغنيز، والسيلينيوم والزنك، وإن كان يحتوي على كمية قليلة من الدهون.
كيفية تناوله
بحسب الكيلاني، لا يمكن تناول الشوفان إلا بطريقة مدروسة، حتى وإن كان مفيداً؛ فالنشويات التي فيه تعني سعرات حرارية عالية، فثلاث ملاعق منه تعطي متناوله 80 سعرة حرارية.
يتناول معظم الناس الشوفان مع وجبة الإفطار، خصوصاً إذا أضافوا عليه الحليب أو الفانيلا أو نكهات مثل: حب الهال أو القرفة، فتصبح الوجبة مُشبِعة، وتزوّد متناولها بالطاقة طوال النهار بسبب البروتين والنشويات فيه.
وحذّرت من إضافة العسل والسكر له تفادياً لزيادة السعرات الحرارية، وتجنُّب شراء "سريع التحضير" منه لاحتوائه على السكر والدهون، واستبداله بالشوفان الذي يُحضر في المنزل.
أخطاء شائعة حوله
من الاعتقادات الشائعة عند البعض، بأن أي منتج يحتوي على الشوفان إذن هو صحي، ويسهل تناوله بأريحية، وهذا ليس صحيحاً. فلو اطلعنا مثلاً على الملصق الغذائي الموضوع على البسكويت المصنوع من الشوفان، سنلاحظ بأن كمية الشوفان فيه قليلة، مقارنة بما يحتويه من سكر ودهون، وهذا ما يستوجب الانتباه لتلك الملصقات قبل الشراء، ويمكن الاستعاضة عن حبة البسكويت هذه، بتفاحة أو حبة فواكه غنية بالألياف.