كل منا معرَّض لمواجهة المشاكل والصعوبات في حياته، وهذا يتطلب منا جديّة البحث عن الطريقة للتوصل إلى حلها، بأساليب عقلانية، والتفكير بشكل إيجابي للحصول على مخرجات صحية وسليمة، بدلاً من السلبية التي تزيد من الطين بلّة، وتعكس أثرها على صحة أجسادنا وعقولنا.
كيف نفكر بإيجابية؟
"إن التفكير الإيجابي هو فطرة أساسية تولد معنا منذ الصغر، ولكنها تبدأ بالاختلاف مع تقدّمنا في العمر، جراء زيادة الأحداث والتعقيدات التي دخلت أدمغتنا، ووسمت بعضاً من أفكارنا بالسلبية".
هكذا بدأ خبير علم الفِراسة محمد أبو لبن حديثه لـ "فوشيا"، وقد أوضح مدى أهمية وعينا وإدراكنا للتفكير الإيجابي، الذي سينعكس على صحتنا وسلوكنا، بخلاف التفكير السلبي الذي لا فائدة مرجوّة منه.
وتابع، أنه في تدرجنا بالتسلسل العلمي؛ فإن الإنسان تبدأ حياته بفكرة، ثم تنتقل إلى حيز الشعور الداخلي، الذي بدوره ينتقل إلى السلوك. فعندما يُكوِّن أحد الطلبة فكرة سلبية عن امتحان ما، ثم تتولد عنده مشاعر الخوف أو الفشل فيه، وبالتالي يُسقطها على سلوكه، حينها ستنتابه حالة من التوتر والارتباك، تصل به إلى حد تصعَب عليه حل الأسئلة البسيطة.
الهدف من التفكير بإيجابية
بكل بساطة، شبّه الخبير الإيجابية والسعادة بمَن لا يقبل على نفسه وضع الطعام الفاسد في معدته، وهكذا هو الدماغ. وتساءل: لماذا نقبل حشوه بالأفكار السلبية بدلاً من الإيجابية؟
طرق للحصول على التفكير الإيجابي
دائماً ما نفكر بتغيير سلوكياتنا، والابتعاد عن المشاعر السلبية كالخوف والإحباط، لكن الحل يكمن كما أشار أبو لبن بتغيير أفكارنا، واكتشاف زوايا أخرى ممكن أن نراها منها؛ مثل بعض النساء اللواتي يلجأنَ للتسوق كنوع من تغيير مزاجهنّ السيء.
وذكر أن التفكير بالنفس، والرضا عنها، من أهم العوامل للحصول على التفكير الإيجابي، ويتبعه إدارة المشاعر وضبطها، وعدم الانجراف نحو السلبي منها، عندها سيجد المرء، وبشكل تلقائي، أن سلوكه قد تغير، وانعكس ذلك على جوانب حياته، وتحوّل إلى شخص متفائل وواثق من نفسه.
ومن جهة أخرى، هناك عوامل أخرى، كالرياضة الصباحية، والكميات الكافية من الماء والسوائل بشكل عام، بالإضافة إلى تناول الوجبات والأغذية الصحية كالفواكه، والأغذية البحرية، والشوكولاتة، قد تُسهم في ارتفاع منسوب الإيجابية والسعادة لدى الأشخاص.