ترسّخت في أذهاننا مفاهيم ومعتقدات خاطئة، فضلاً عن الكثير من الأساطير والخرافات عن أنواع بعينها من الطعام، كما ظهرت عبارة جديدة وهي "السوبر فوود"، وقد صاغتها الشركات القائمة على صناعة الغذاء لتروّج منتجاتها، وما نلبث أن نعرف أنها بدعة صحية تحتوي على المفاهيم المضللة والأفكار المغلوطة.
نشرت الكلية الأمريكية لأمراض القلب مقالةً موسعةً في هذا الصدد العام الماضي، تناولت فيها تلك المفاهيم، ووضعت الأمور في نصابها، وأشارت إلى بعض الأساطير الخاطئة وتصحيحها كالتالي:
البيض الكثير مضرّ بالصحة
ارتبطت كثرة تناول البيض بزيادة نسبة الكولسترول في الجسم وبخاصة صفار البيض، وهو ما نفته اللجنة الاستشارية للإرشادات الغذائية الأمريكية العام 2015، وأنه لا توجد علاقة دلالية إحصائية بين الكولسترول الغذائي ومستويات الكولسترول في الدم؛ لأن نسبته في الدم ترتبط مباشرة بتركيز الدم المشبع بالدهون، والدهون غير المشبعة في النظام الغذائي، وهو بعيد كل البعد عن الكولسترول الموجود في الأطعمة الطبيعية، والنسبة المصرّح بها 4 مرات لتناول البيض في الأسبوع ليس أكثر.
زيت جوز الهند
ادعى الآسيويون أنه السر وراء أجسامهم النحيلة، لكن العلماء أثبتوا عكس ذلك وأنه ضار بالصحة، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المشبعة، وبدورها تزيد أمراض القلب كانسداد الشرايين وتصلبها، وينصح بالبدائل كزيت الزيتون البكر أو زيت الذرة.
مكمّلات مضادات الأكسدة
تم الترويج للمكملات الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة، بأنها أفضل السبل لصحة الجسم ومنحه مضادات الأكسدة التي يحتاجها بشكل يومي، وأنها أسهل من طبخ وتقطيع الخضراوات والفاكهة، لكن هذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة، إذ أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الفواكه والخضراوات الطازجة هو أفضل طريقة لرفع مستوى مضادات الأكسدة في الجسم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأن المكملات الغذائية عديمة الجدوى، ويؤدي كثرة تناولها للوفاة المبكرة.
تناول المكسرات بكثرة
ينصحنا أخصائي التغذية بتناول المكسرات الجيدة بكثرة؛ لأنها تحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ولكننا نذكرهم باحتوائها على سعرات حرارية عالية، لذا من الأفضل تناولها باعتدال.
كثرة السوائل
هناك من يروّج لحميات غذائية تحتوي فقط على العصائر والخضراوات السائلة، لكن ليس هناك أدلة دامغة على فوائدها، وأنها أكثر نفعًا من تناول الخضراوات والفاكهة دون عصرها، لذا عليك بتناول الخضراوات والفاكهة بحالتها دون عصرها.
الأغذية الخالية من الغلوتين
انفجرت ثورة غذائية تنادي باتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، وركّزت على فوائده المتعددة على صحة الجسم، لكن ماذا عن أولئك الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية.