بين قيادة السيارة والحفلات.. كيف علّقت شاليمار شربتلي على مكاسب المرأة؟

قالت الفنانة السعودية شاليمار شربتلي، سفيرة النوايا الحسنة للفن التشكيلي في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي، إن قرارات المملكة الأخيرة الخاصة بمكاسب المرأة السعودية، لم تؤخذ عبثًا، وإنما كانت مدورسةً.

وأضافت شاليمار المتزوّجة من المخرج المصري الشهير والنائب البرلماني خالد يوسف خلال استضافتها ببرنامج "ست الحسن"، عبر فضائية "أون إي" مع الإعلامية شيريهان أبو الحسن مساء الأثنين أن خريطة المملكة العربية السعودية تجاه المرأة هي خريطة "الحرية المحسوبة" كما وصفتها.

وأكدت شربتلي أن هذه الخريطة التي تتبناها المملكة حاليًا يستطيع أن يخرج منها المجتمع إلى أوسع أبواب التقدم، بدون أضرار نفسية، حيث اتخذت القرارات بشكل مباشر، وأصبح هناك وعي وإدارك لأهمية المرأة، كونها الكيان الذي يبني ويصنع ويربي بحسب قولها.

وتابعت شربتلي قولها: "هذا الانتقال لم يكن انتقالاً سافرًا، وإنما مدروسًا، والمملكة لم تمنع المرأة من قيادة السيارة في الخارج، وهو خير دليل على عدم الانغلاق، وما لم يكن مناسبًا منذ فترة، أصبح مناسبًا اليوم، وهذا ليس فيه أي مشكلة".

وعن استضافة المملكة لأول حفلات يحييها الفنان تامر حسني في 30 مارس الجاري، ثم الفنانين وائل جسار ومحمد حماقي أوائل إبريل، قالت شاليمار: "ما يحدث طاقة نور كبيرة في المملكة، والسماح بالحفلات شيء طبيعي في ظل التطور التكنولوجي والانفتاح على السوشيال ميديا".

وردًا على إحراجها في استضافة إعلامية سابقة بسبب هذا الأمر، قالت شاليمار" "كنت في إذاعة الشرق ذات يوم، وسألتني المذيعة كيف تفرحين بسيارتك الجديدة، وأنت غير قادرة على قيادتها في المملكة، فقلت لها، أشرف لي عدم قيادة السيارة في بلدي من رؤية الساقطات على الطريق كما أرى في فرنسا، من هنا تستطيعي الدفاع عن وطنك بالزاوية التي يجب أن يرد بها".

ويأتي ذلك تزامنًا مع مكاسب عدة حصلت عليها المرأة السعودية خلال الفترة الماضية، ودخول المرأة السعودية للعمل في مجال الطيران المدني بتسجيل أول المتدربات قبل توظيفهن، ثم اقتحام المرأة السعودية مجال تصميم المطارات، وتنظيم أول ماراثون للركض خلال أيام.

كما تأتي المكاسب في ظل انتظار يونيو المقبل لبدء تنفيذ سماح المملكة للمرأة بقيادة السيارة، بعد أن تم تعيين أول نائبة لوزير العمل من السيدات هي السيدة تماضر الرماح، وتعيين 4 سعوديات في مجالس إدارات الغرف التجارية، كذلك تنظيم أول حفل غنائي في 30 مارس الجاري يحييه الفنان المصري تامر حسني، ونفاد تذاكر الحفل بمجرد طرحها، بالإضافة إلى بناء دور سينما، وهو ما لم يكن موجودًا من قبل".