يعج إنستغرام بالعديد من مدونات الموضة والجمال والشخصيات المؤثرة، ولكن هل تساءلتِ متعجبة لماذا تبدو هؤلاء الفتيات متشابهات؟
لستِ الوحيدة التي لاحظت ذلك، فبفضل بعض المهتمين من خبراء التجميل والأطباء، ستعرفين لماذا تبدو الشخصيات المؤثرة بعالم الجمال متشابهات وكأنهن مستنسخات.
قالت مؤرخة الجمال والصحفية راشيل وينغارتن: "إن عاداتنا في الجمال تم تحديدها من قبل عوامل مثل العرق والجغرافيا، فعلى سبيل المثال، تستخدم معظم سيدات آسيا مبيضات البشرة، كما كانت السيدات تطبقن البودرة المعطرة على الشعر المستعار في فرنسا في القرن الـ 18".
كما أضافت: "لكن الوقت الذي بدأ يظهر فيه تأثيرًا فعليًا على الجمال، كان على الأرجح فترة الأربعينيات والخمسينيات عندما بدأت النجمات يظهرن في المجلات كأمثلة على الجمال، ثم بدأت الفتيات والسيدات في تقليدهن ليبدين مثلهن"، لذا، تخيلي مدى تأثير تلك الأمور بشكل كبير على الناس بفضل الإنترنت.
وأشارت "راشيل" إلى أن هذه الأيام، نتعرف على الصيحات التي تحظى بشعبية أكبر في مختلف أنحاء العالم ويمكننا مشاركتها بشكل أسرع مما كنا عليه في الماضي، كما قالت: "الأمر الأكثر بروزًا الآن، هو أن الناس لم يعد يسهل تحديدهم من قبل عرقهم أو جنسهم الذي يميز شكلهم وجمالهم".
تسلط "راشيل" الضوء على ظاهرة منتشرة جدًا تستحق بعض التمعن، وهي أن معظم الفتيات والسيدات من مختلف انحاء العالم أصبحن يشبهن بعضهن البعض بنسبة كبيرة، فمعظمهن يردن مواكبة الموضة واعتماد ما يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي من صيحات والانسياق وراء التعريف الشائع عن مقاييس الجمال الذي يعد مجرد فخ تقع فيه الكثير من الفتيات دون إدراك أن لكل فتاة جمالها الخاص الذي يميزها وأنها جميلة كما هي بطبيعتها.
لذلك، اعلمي عزيزتي أنك جميلة كما انتِ، فجمالك يميزك ولعرقك بصمة مميزة أيضًا، فانتِ لستِ بحاجة لتشبهي الأخريات، وبالطبع يمكنك مواكبة الموضة واعتماد مختلف الصيحات كما تريدين، ولكن احرصي على اختيار ما يناسبك ولا يغير هويتك، كوني فريدة بجمالك وليس نسخة مكررة.