غطّتْ أجواء الفرح والسعادة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لدى السعوديات، بعد ساعات من قرار المجلس الأعلى للقضاء بأحقية الأم في إثبات حضانة أولادها، دون الحاجة إلى دعوى قضائية، بشرط ألا يوجد نزاع قضائي.
وكان وزير العدل الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني قد حسم الاستفسارات الدائرة، حول حق حضانة الأولاد عبر منشور تم إرساله للمحاكم وكافة الجهات المعنية، متضمنًا في خلاصة الأمر نصًا: "فإن الموضوع درس في الإدارة العامة للمستشارين، وانتهت الدراسة إلى أنه يجوز للأم أن تقدم (بإنهاء) إلى المحكمة المختصة يتضمن طلب إثبات حضانتها لأولادها، على أن يؤخذ عليها إقرار بعدم وجود نزاع".
ورحب ناشطات بحسم هذا الأمر، معتبرين إياه بأنه انتصار جديد يضاف إلى رصيد المرأة السعودية في ظل رؤية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد للملكة التي تحمل اسم "2030"، حيث نشرت ناشطات صورة ولي العهد مقترنة بعبارة "في زمن الأمير محمد بن سلمان حصلت المرأة على حقوق كنا نعتقد من المستحيل الحصول عليها بسبب سيطرة العقلية الذكورية، شكرًا بحجم السماء لك".
كما وصفت ناشطات القرار بأنه "منصف بحق الأم ويضاف إلى إنجازات وزارة العدل فيما يتعلق بالتقاضي ومعاناتها داخل أروقة المحاكم، ويعدّ بصمات إيجابية واضحة"، مستكملين تعليقاتهم "القادم يبشر بمزيد من الخير في ظل قيادته استوصت بالنساء خيرًا".
ولم تقتصر الناشطات على نشر الأخبار الخاصة بالقرار عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بل حرصن على إطلاق هاشتاغ يحمل اسم #حق_الحضانة_للأم، والذي شهد الكثير من التفاعلات للترحيب بالقرار، واصفين القرار بأنه منطقي للغاية.
كما نشرت بعض الناشطات صورة من قرار المجلس الممهور بأختام وزراة العدل والوزير الصمعاني، لتأكيد الخبر لدى النشطاء الآخرين، مشيرين إلى أنّ المملكة لن تتهاون في منح حقوق المرأة، خاصة أنّ تلك الحقوق لا تتعارض مع صحيح الدين، أو عادات وتقاليد المملكة-بحسب تعليقاتهن.
وبهذا القرار فقد تحوّلت مكاسب المرأة السعودية من القرارت السياسية التي تتعلق بقيادات المملكة، إلى المكاسب القضائية، كونه بمثابة حكم قضائي واجب النفاذ وممتد، ولا يجرؤ أحد على مخالفته، الأمر الذي أُستقبل من قيل السيدات والفتيات بالترحاب الشديد.
ويأتي هذا المكسب بعد أيام من دخول المرأة السعودية للعمل في مجال الطيران المدني، بتسجيل أول متدربين قبل توظيفهما، وبعد ساعات من اقتحام المرأة السعودية مجال تصميم المطارات خلال الساعات الماضية، وتنظيم أوّل ماراثون للركض خلال أيام.
كما تأتي المكاسب في ظل انتظار يونية المقبل، لبدء تنفيذ سماح المملكة للمرأة بقيادة السيارة، وتعين أول نائبة لوزير العمل من السيدات هي السيدة تماضر الرماح، وتعيين 4 سعوديات في مجالس إدارات الغرف التجارية، كذلك تنظيم أوّل حفل غنائي في 30 مارس الجاري يحييه الفنان المصري تامر حسني، حيث نفدتْ تذاكر الحفل بمجرد طرحها، بالإضافة إلى بناء دور سينما، وهو ما لم يكن موجودًا من قبل".